كشفت قيادة قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، ملابسات توقيف المدعو عماد الجرادي، الذي أثار مؤخرًا موجة من التفسيرات المطلوبة.

وأكدت أن إجراءات التوقيف لم تكن على خلفية أي منشورات أو آراء تمس حرية التعبير، كما يُشاع، وإنما استند إلى معطيات وتحريات أمنية دقيقة كشفت ارتباط المذكور بعدد من الموظفين في دوائر تابعة لرئاسة الوزراء، يشتبه بتورطهم في تنسيق مباشر مع قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وكشفا المعلومات الأمنية قيام المتهم عماد الجرادي بزيارة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية – رغم شغله منصبًا حساسًا في أمانة رئاسة الوزراء بالحكومة.

وأوضحت "أظهرت الأدلة قيامه بتحويلات مالية متعددة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات منها  صنعاء، وعمران" إلى جانب تواصله مع عدد من الأشخاص بهدف الحصول على معلومات تتعلق بقيادات في القوات المسلحة الجنوبية، واهتمامه اللافت بجمع تفاصيل حساسة تخص قوات العمالقة الجنوبية، وهو ما يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.

وأضافت أن المذكور نشر عددا من المنشورات المسيئة ضد الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، ودول التحالف العربي أثناء فترة عمله في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وأعلنت إحالة المتهم وملف القضية إلى نيابة البحث والأمن من أجل استكمال إجراءات التحقيق.