الإصلاحات التي أطلقها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لتحقيق تنمية شاملة في شتى مناحي الحياة حققت خلال سنوات قليلة قفزة اقتصادية هائلة جعلت المملكة دولة عملاقة تقف في مصاف أقوى الدول الاقتصادية على المستوى العالمي، لكن رؤية ولي العهد لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل شملت كافة أنواع الإصلاحات خاصة في الجوانب الاجتماعية والإنسانية، ونالت حقوق ملايين المغتربين الذين قدموا من كل بلدان العالم للإقامة في المملكة والعمل فيها، حيزا واسعا في الرؤية السعودية 2030.

فقد تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اكثر من مناسبة، بأن حقوق المقيمين في كل أرجاء المملكة العربية السعودية مضمونة، ووعد بأن المقيمين من أي جنسية كانت، سينالون كافة حقوقهم غير منقوصة، وقد أوفى بوعده، وصدر قرار سعودي حاسم يمنع الكفيل من التلاعب بحقوق المقيمين، خاصة مرتباتهم الشهرية التي كان الكفلاء سواء كانوا أفراد أو شركة أو مؤسسة، يماطلون في تسليمها، ويؤخرونها لشهور عديدة.

تأكيدات ولي العهد السعودي بضمان تلقي كل مقيم حقوقه غير منقوصة، تزامنت مع حملة اعلامية كبيرة من قبل العلماء والمشائخ والدعاة، وشارك فيها أيضا كبار الكتاب والمشاهير والناشطين والمفكرين السعوديين، والجميع يؤكدون على ضرورة عدم حرمان المقيمين من حقوقهم، من قبل بعض الكفلاء، كون هذا الأمر غير منصف ويضيع حقوق الاخرين، مطالبين الكفلاء بالإحسان إلى المكفولين وتسليمهم حقوقهم غير منقوصة.

إذ أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية عن بدء تطبيق قرار الإلزام بتحويل رواتب العمالة المنزلية عبر القنوات الرسمية المعتمدة من منصة "مساند"، وذلك اعتباراً من شهر يوليو الحالي 2025، حيث يشمل القرار المرحلة الحالية أصحاب العمل الذين لديهم 3 عمال منزليين فأكثر.

هذا القرار لقي ترحيب واسع وفرحة كبيرة للمقيمين في المملكة، كونه يضمن حفظ حقوق العمالة المنزلية وأصحاب العمل، وتعزيز الشفافية في عمليات الدفع، من خلال استخدام القنوات الإلكترونية المعتمدة.

وكانت الوزارة قد بدأت تطبيق القرار على مراحل، حيث شملت المرحلة الأولى العمالة الجديدة القادمة إلى المملكة، والمرحلة الثانية أصحاب العمل الذين لديهم أكثر من 4 عمال منزليين، على أن تشمل المراحل القادمة جميع أصحاب العمل تدريجياً حتى يناير 2026.