ندّدت منظمة الصحة العالمية (WHO) بشدة بالهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مقرّ إقامة طاقمها ومستودعها الرئيسي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة يأتي هذا التنديد في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي لعملياته في المدينة.

وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في منشور على منصة "إكس" أن "مقرّ إقامة طاقم منظمة الصحة العالمية في دير البلح في غزة هوجم ثلاث مرات اليوم وكذلك مستودعها الرئيسي".

وأضاف غيبرييسوس أن الجيش الإسرائيلي "دخل المقرّ وأجبر النساء والأطفال على إخلائه سيراً على الأقدام نحو المواصي" جنوب غزة، مؤكداً أنه "جرى تكبيل أيادي الرجال من أفراد الطاقم وأفراد العائلات وتجريدهم من ملابسهم واستجوابهم في الموقع وشهر السلاح بوجوههم".

وأشار تيدروس إلى أنه تم إجلاء 32 من أفراد طاقم المنظمة وعائلاتهم إلى مكتبها الرئيسي بعد أن أصبح الموقع آمناً.

آ ومع ذلك، احتجز الجيش الإسرائيلي اثنين من أفراد الطاقم واثنين من أفراد عائلاتهم، تم إطلاق سراح ثلاثة منهم لاحقاً بينما "بقي واحد قيد الاحتجاز".

آ 

وطالبت منظمة الصحة العالمية بالإفراج الفوري عن الفرد المحتجز وبحماية كامل طاقمها، مؤكدة على أهمية حياد العاملين في المجال الإنساني.

آ 

جاءت هذه الهجمات بعد أن شهدت دير البلح قصفاً عنيفاً وإصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكانها بإخلاء منازلهم، في إشارة إلى توسيع العمليات البرية في منطقة لم تشهد ذلك منذ أكتوبر 2023.

آ 

وحذر تيدروس من أن "أمر الإخلاء الأخير في دير البلح طال مقرّات عدة لمنظمة الصحة العالمية، ما يضعف قدرتنا على العمل في غزة ويدفع النظام الصحي بشكل أكبر نحو الانهيار".آ 

آ 

وأشار إلى أن المستودع الرئيسي للمنظمة في دير البلح، والذي يقع ضمن منطقة الإخلاء، "تضرّر ث (الأحد) إذ أدى هجوم إلى انفجارات واندلاع حريق بداخله".

وأوضح المدير العام أن خروج المستودع الرئيسي عن الخدمة ونفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة يضع قيوداً شديدة على دعم المنظمة للمستشفيات وفرق الطوارئ الطبية والشركاء في القطاع الصحي، وسط نقص حاد في الأدوية والوقود والمعدات.

وحث تيدروس الدول الأعضاء على "المساعدة في ضمان تدفق مستمر ومنتظم للإمدادات الطبية إلى غزة"، مشدداً على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، ومحذراً من أن "إضعاف عمليات منظمة الصحة العالمية يعيق الاستجابة الصحية برمتها في غزة".