أُعلن اليوم الاثنين 21 يوليو/تموز عن وفاة زوجة الثائر اليمني الشيخ “حميد بن حسين الأحمر” بعدما يزيد عن 65 عامًا من إعدام زوجها على يد نظام الإمام أحمد يحيى حميد الدين، عقب فشل انتفاضته القبلية التي قادها مع عدد من الضباط والمثقفين وزعماء القبائل أواخر خمسينات القرن الماضي.

وقالت مصادر بمكتب الشيخ حميد الأحمر في صنعاء لـ”يمن ديلي نيوز” إن زوجة “الشهيد الأحمر” فارقت الحياة اليوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ومن المقرر أن يُستقبل العزاء بوفاتها غدًا الثلاثاء في منزل الشيخ عبدالله بمنطقة الحصبة في العاصمة صنعاء.

يعتبر الشيخ حميد بن حسين الأحمر أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية اليمنية المناهضة لحكم الإمامة، وقد عُرف بدوره في التمهيد لفكرة إسقاط النظام الملكي، وكان أحد المؤهلين في نظر القوى الوطنية ليكون أول رئيس للجمهورية، قبل أن يُعدم بالسيف في 12 يناير 1960م، عن عمر لم يتجاوز الثلاثين.

ووفق الباحث في التاريخ “بلال الطيب”: قاد الشيخ الأحمر تحركات ثورية بالتنسيق مع عدد من الضباط والمثقفين، وكان له دور محوري في تعبئة القبائل لإحداث تغيير سياسي جذري ينهي نظام الحكم الوراثي. وتعاون في تلك المرحلة مع رموز كالأستاذ محمد أحمد نعمان، وعُرف عنه انحيازه التام لفكرة الجمهورية ورفضه الانخراط في أي مساومة مع النظام الإمامي.

اعتُقل الأحمر بعد أن تمت محاصرته وتسليمه من قبل بعض القبائل في الجوف، في وقت كانت فيه الإمامة تشن حملة قمع واسعة ضد النخب القبلية والسياسية التي أبدت تأييدًا لفكرة التحول الجمهوري.

ووفق الباحث الطيب، فإنه “بعد أيام من إعدامه، أقدم الإمام أحمد على إعدام والده، الشيخ حسين بن ناصر الأحمر، في خيانة واضحة لاتفاق الأمان الذي وُعد به”.