تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
أطفال غزة بين الموت جوعا وأكل الرمال
95 قراءة  |

بينما تكاد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تقفل عامها الثاني دون رحمة، يبدو أن القطاع كان على موعد مع فصل أكثر كارثية لا يفرّق بين رضيع ومسن يتمثل بسلاح صامت هو التجويع.

 

أمعاء الفلسطينيين الخاوية على امتداد غزة، تقرع بصمت طبول انهيار الإنسانية وسط عقاب جماعي محرّم دوليا بموجب الشرعية الدولية وكل الأعراف البشرية بما في ذلك قانون الحرب المعروف بـ"القانون الدولي الإنساني".

 

منذ فجر الأحد، بلغ تبعات التجويع أشدّها، مع إعلان أكبر عدد من الوفيات بين صفوف الفلسطينيين الجائعين في غزة، سواء نتيجة لمضاعفات سوء التغذية بحد ذاتها، أو بالرصاص الإسرائيلي الذي يلقاه المجوّعون بيأس العاجز بدل الغذاء في مناطق توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية.

 

* الرمال غذاءً

 

وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مشاهد مروعة تعكس المرحلة الكارثية من التجويع التي وصل إلى الفلسطينيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع، تنوعت بين يموت جوعا ومن يأكل ما تبسر له حتى لو كان حفنة تراب.

 

وفي مشهد مؤلم، تداول ناشطون على حساباتهم في منصات إكس وإنستغرام وفيسبوك، مشهدا مصورا لطفلة بجانب خيمة نزوح في مدينة غزة شمال القطاع، وهي تأكل الرمال من شدة الجوع.

 

ووفق ما يبدو من المشهد، غالبا لا يتجاوز عمر الطفلة 5 سنوات، تجلس وسط ركام وتتناول الرمل من الأرض بواسطة حجر يناسب حجم أناملها الصغيرة، ليتحول الحجر إلى ملعقة والرمل غذاء في زمن الإبادة.

 

* مجازر المجوعين

 

وفي مشهد مؤلم آخر تداوله

ناشطون على مختلف المنصات، يظهر والد مفجوع في منطقة زكيم شمال قطاع غزة وهو يبكي بحرقة ابنه الذي قضى بالرصاص الإسرائيلي وهو جائع يحاول الحصول على مساعدات.

 

في المشهد يبدو الطفل مضرجا بدمائه، وقد استسلم للموت هزيلا جراء التجويع الذي حكمت به إسرائيل على الفلسطينيين في القطاع، معتمدة إياه سلاحا إضافيا يسرّع في الإبادة الجماعية بحقهم.

 

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتجويعه وغيره من فلسطينيي القطاع، بل قتله بالرصاص بالقرب من إحدى نقاط توزيع المساعدات لما تسمى "مؤسسة غزة

 

* كي وعي الفلسطيني

 

مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، نقل عبر حسابه في إكس، الأحد، العديد من المشاهد المروعة لفلسطينيين مجوّعين في غزة بينهم من قضى نحبه وبينهم من يكافح برمق جفّ انتظارا للإمدادات الغذائية.

 

وفي أحد منشوراته المرفقة بصورة لطفل برزت عظامه من شدة حرمانه الغذائي، كتب عبده: "يريد الاحتلال الإسرائيلي كي وعي الفلسطيني لأجيال، حين تقاوم أو ترفض الإملاءات الإسرائيلية ستواجه بالنار والإبادة".

 

وأعلن عبده في منشور آخر "وفاة المعاق محمد السوافيري، جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة".

 

وفاة السوافيري جوعا علقت عليها أيضا المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، حيث شبهت تعّمد إسرائيل تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال بقطاع غزة بالجرائم النازية.

 

وقالت في منشرو على إكس أرفقته بإعادة منشور يعلن الوفاة: "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى".

 

وأردفت: "أما اليوم، فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتُطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء، وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة، كيف سننجو من هذا؟".

 

* الغزيون ينهارون جوعا

 

مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي، نشر الأحد أيضا، مشاهد مؤلمة تظهر فلسطينيي غزة "ينهارون على الأرض من شدة الجوع؛ بسبب اشتداد حصار الاحتلال واستمرار عدوانه".

 

وكتب في آخر: "أرقام مروعة 94 شهيدا من منتظري المساعدات في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، بينهم 81 في منطقة السودانية/ زكيم" شمال القطاع.

 

بدوره نشر المرصد الأورومتوسطي على حسابه في إكس، صورة لرضيع متوفّى برزت ضلوعه من الجوع.

 

وعلقت المرصد على الصورة بالقول: "طفل آخر يموت جوعًا في غزة.. يحيى، البالغ من العمر 3 أشهر فقط، هو الطفل رقم 75 الذي يقتله سياسة التجويع الإسرائيلية".

 

وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة، إن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأفادت الوزارة، في بيان نشرته على تلغرام: "المجاعة تقتل في غزة 86 شخصا، (منهم) 76 طفلا، بسبب الجوع وسوء التغذية".

 

وأوضحت أن ذلك يعد "مجزرة صامتة" بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات.

 

ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

 

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
حشد نت | 812 قراءة 

خدمة الحوثيين لأجندة إيران تتسبب في قصف إسرائيلي جديد لصنعاء


تهامة 24 | 734 قراءة 

كشفت صحيفة بريطانية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محطة للطاقة في منطقة حزيز قرب العاصمة اليمني


كريتر سكاي | 662 قراءة 

تجتاح في هذه اللحظات مدينة الحديدة موجة غبار شديدة أدت إلى حجب الرؤية في ال


نيوز يمن | 651 قراءة 

تحركات أمريكية ـ بريطانية في مجلس الأمن لقرارات جديدة بشأن اليمن


يني يمن | 608 قراءة 

انزلاق أمني خطير يهدد عدن… قرارات مشبوهة تفتح الباب للفوضى


حشد نت | 577 قراءة 

البنك المركزي يمهل شركات الصرافة 72 ساعة لنقل حسابات المؤسسات الحكومية


حشد نت | 551 قراءة 

الحوثيون يحوّلون ذكرى مولد النبي محمد إلى موسم نهب اليمنيين


عدن تايم | 523 قراءة 

أشاد حراك وسط اليمن ، بدور المجلس الانتقالي الجنوبي داخل الدولة الشرعية في تحقيق الإصلاحات الاقتصادي


المنارة نت | 462 قراءة 

زيارة بن بريك إلى الأردن.. هل تفتح ملف الأموال اليمنية المهاجرة المقدرة بعشرات المليارات؟


حشد نت | 305 قراءة 

مؤسسة حزب الله المالية تجر الحوثيين إلى أزمة سيولة غير مسبوقة