جدّد رؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة مأرب، اليوم السبت، موقفهم الثابت في دعم المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني دفاعًا عن الجمهورية والهوية الوطنية، مؤكدين وقوفهم الكامل خلف القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الدستورية.

جاء ذلك خلال لقاء موسّع عقده وكيل محافظة مأرب لشؤون الدفاع والأمن، اللواء الركن ناصر رُقيب، مع قيادات الأحزاب السياسية بالمحافظة، خُصّص لمناقشة المستجدات على المستويين المحلي والوطني، واستعراض دور القوى السياسية في مواجهة التحديات الراهنة.

وأكد المشاركون في اللقاء دعمهم المطلق لجهود السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في ترسيخ الأمن والاستقرار والدفاع عن مؤسسات الدولة وتعزيز حضورها في مختلف المجالات، مشددين على التزامهم بمواصلة دورهم الوطني لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات أبناء مأرب في الأمن والتنمية والاستقرار السياسي والاقتصادي.

وثمّن المجتمعون الجهود التي تبذلها قيادة السلطة المحلية في ترسيخ الشراكة مع القوى السياسية، وتكريس روح العمل الوطني المشترك بما يعزز وحدة الصف الجمهوري ويعبر عن تطلعات المواطنين، كما ناقشوا عدداً من القضايا الاقتصادية والمعيشية، على رأسها تدهور العملة الوطنية وتأثيره على أسعار السلع والخدمات، إلى جانب أوضاع منتسبي القوات المسلحة والأمن، داعين الحكومة إلى تحسين أوضاعهم ورفع مرتباتهم بما يتناسب مع التحديات والتضحيات.

من جانبه، أشاد اللواء ناصر رُقيب بالدور الوطني الذي تضطلع به الأحزاب السياسية في مأرب، ودورها الفاعل في مواجهة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مشيرًا إلى أن المحافظة كانت ولا تزال تمثل خط الدفاع الأول عن الجمهورية، ومنها انطلقت شرارة المقاومة ضد الانقلاب الحوثي.

وأكد أن الأحزاب والتنظيمات السياسية قدّمت تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن الدولة، وكانت في طليعة الصفوف على مختلف الجبهات، وهو ما يعكس وعيًا سياسيًا ومسؤولية وطنية ساهمت في صمود مأرب وتحقيق قدر من الاستقرار رغم التحديات القائمة.

ودعا وكيل المحافظة إلى استمرار الدور السياسي الفاعل في دعم مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسستان الأمنية والعسكرية، وتعزيز جهود التنمية، وتقديم نموذج سياسي واقتصادي يعبّر عن تضحيات أبناء مأرب. كما شدد على ضرورة توحيد الصف الجمهوري وتكثيف العمل المشترك لمواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف المحافظة وتحاول النيل من تماسكها.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التزام القوى السياسية بخطاب مسؤول يرتكز على المصلحة الوطنية، وتجاوز الخلافات السياسية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة الحالية.