بدأ سريان قرار لحكومة الكيان الاسرائيلي، بشأن اليمن، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية من هجمات حظر ملاحة الكيان عبر البحرين العربي والاحمر وإغراقها السفن المرتبطة بالكيان، وهجماتها بالصواريخ والمُسيّرات على قواعد الكيان العسكرية ومطاراته ضمن اعلانها "استمرار اسناد غزة".

أكدت هذا ما يسمى "سلطة الموانئ الإسرائيلية"، وأعلنت الخميس (17 يوليو) أن "ميناء إيلات (ام الرشراش) سيتوقف عن العمل نهائيًا ابتداءً من الأحد المقبل (20 يوليو)". بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بالمرور في البحر الأحمر، وتحديدا بمنطقة باب المندب، التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية: إن القرار اثار غضبا واسعا دفع القائمين على الميناء إلى اتهام الحكومة الإسرائيلية بأنها "تتعامل مع الميناء وكأنه شركة خاصة يمكن التخلي عنها بسهولة". مؤكدين أن "إغلاق الميناء سيكون انتصارًا حقيقيًا للحوثيين الذين أخرجوا بوابة إسرائيل الجنوبية عن الخدمة".

موضحة أن "الهيئة الوطنية للطوارئ، أكدت أن إغلاق ميناء إيلات سيؤدي إلى تعطيل عمل الزوارق والقوارب التابعة للميناء، وسيتسبب في وقف الدعم اللوجستي للبحرية الإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر، إضافة الى تجميد الدعم الفني لخط أنابيب أوروبا-آسيا لنقل النفط الخام من إيلات إلى أشكلون".

وتابعت: "كما حذّرت الهيئة من تأثيرات خطِرة على تصدير البوتاس من البحر الميت، والذي سيكون متاحًا لاحقًا فقط من ميناء أسدود". وأردفت: "أبلغت وزارة النقل الإسرائيلية، ومكتب الأمن القومي، وسلطة الموانئ بهذه التداعيات، في محاولة للضغط نحو منع الإغلاق، لكن دون تجاوب فعلي حتى اللحظة".

يأتي هذا بعدما الحقت هجمات جماعة الحوثي على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه خسائر كبيرة بميناء ايلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين المحتلة، و"تراجعت الحركة الملاحية والايرادات بنسبة 80% خلال عام 2024 مقارنة بالعام 2023، ما أدّى إلى أزمة مالية خانقة تهدد بإنهاء وجود الميناء فعليًا".

وأعلنت هيئة البث في الكيان الاسرائيلي "صدور قرار إغلاق مطار وميناء إيلات (ام الرشراش، جنوبي فلسطين المحتلة) ابتداءً من الأحد المقبل، إثر تصاعد هجمات الحوثيين". مؤكدة نقلا عن بيان لجيس الاحتلال "تعرض الميناء ومطار بن غوريون (اللد) لهجوم جديد من اليمن، مساء الاربعاء (16 يوليو)".