في اجتماع عسكري رفيع المستوى بالعاصمة المؤقتة عدن، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرّمي، مع وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ترتيبات المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات الميدانية التي تفرضها ميليشيات الحوثي، وعلى رأسها هجماتها على خطوط الملاحة الدولية.

اللقاء الذي عُقد اليوم السبت، يأتي في توقيت حرج، حيث استعرضت القيادتان سبل تطوير القدرات الدفاعية واللوجستية للقوات المسلحة، ضمن رؤية وطنية تهدف إلى "توحيد الأداء الميداني والتنسيق بين مختلف التشكيلات العسكرية"، في إشارة واضحة للسعي نحو تجاوز الانقسامات وتوحيد البنادق الموجهة ضد الحوثيين.

ووفقًا لمصادر مطلعة، قدّم وزير الدفاع إحاطة شاملة حول الجاهزية القتالية في مختلف الجبهات، وجهود الوزارة لرفع كفاءة الجيش عبر برامج التدريب والتأهيل بالمؤسسات العسكرية المتخصصة، لمواكبة التطورات الميدانية وضمان تنفيذ المهام بكفاءة عالية.

ولم يقتصر النقاش على الجانب العسكري فقط، بل تطرق إلى الأوضاع المعيشية والخدمية في المناطق المحررة، حيث ناقش المحرّمي والداعري جهود تأمين انتقال السلع وانسيابية وصول وقود الطاقة إلى عدن، في محاولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتحصين الجبهة الداخلية.

وفي ختام اللقاء، شدد المحرّمي على ضرورة رفع مستوى التنسيق العملياتي بين كافة الجهات العسكرية والأمنية، مؤكدًا على أهمية حماية "المكتسبات الوطنية" التي تحققت بتضحيات القوات المسلحة في مختلف الجبهات.