تعز، المدينة التي تعرفها الشرعية بكل مسمياتها، من “عاقل الحارة” حتى “عاقل المجلس الرئاسي”.
بأنها: الحالمة التي لا تدرك من الشرعية المحلية، ومن الشرعية المغتربة عن نفسها، إلا الجبايات والخذلان تحت سماوات التحالف.
تعز، المدينة الحالمة، أسطورةُ الظمأ الشاسعِ الأهواء، والخذلان المتراكم بأجنحة الفندقة التحالفية.
تعز… إذا استغاثت بالشرعية، جاءتها الصهاريج إلى بيوت المسؤولين فقط، كأنّ الغيث لا يعرف طريق المواطن، إلا خلسةً من انتماءٍ، أو دفعةٍ مسبوقة بجباياتٍ قسرية!.
الحظّ الذي يسود أجواء تعز: خزانٌ ممتلئٌ فوق بيوت المسؤولين، وخزاناتٌ خاوية فوق رؤوس المواطنين.
في تعز: الماء مشروعٌ سياسي. والصرف الصحي مؤامرةٌ طبقية. والخدمات شعاراتٌ في لوحاتٍ وزياراتٍ تفقدية، لا ترى أبعد من توقيعها!.
تعز: هذه المدينة التي تدافع عن كل قضايا الكون، وتنسى قضيتها حين تعاقبها الجغرافيا وتحاصرها السياسة.
وهي المدينة التي يُقاتل فيها الجندي بنصف بندقية، وتتقاتل فيها ذمم المسؤولية، ليكون المواطن – والمدينة، أشجارًا وأحجارًا وحيواناتٍ ومزارع – وقودًا لهذه الحرب.
تعز… المدينة الحالمة بالأطفال الذين يقفون في طوابير المياه، فالماء لا يصلها إلا عبر خطاباتٍ تبريرية، وتضامنٍ تخديري، وتحذيراتٍ أيضاً… من كل الأطراف التي تحاصرها بكل “ماركاتها” المسجلة تحالفيًا!.
تعز: تُجَدْوِلُ شرعيتُها المحاورَ والنقاطَ والمؤسسات الأمنية والمائية، في جدولةٍ يومية تثير في الشوارع الغثيان، وهي تُحصي نبض المواطن المتلهف لقطرات الماء، بينما تغضّ الطرف عن الخزانات المُسروقة من قلب الأحياء السكنية!.
تعز: الحرب تحاصرها من أطرافها، والشرعية تحاصرها من داخلها وفنادقها! وكأنها تقول للمواطن: “نحن وجهان لعملةٍ واحدة، اختلفت ألوانها، وتشابهت نواياها!”.
في تعز: صار الماء ابنًا شرعيًا للمحسوبية، وحفيدَ فسادٍ ينتمي لعمومة الإتاوات وأخوالها.
تعز: لا تعاني من الظمأ، بل من سيل الوقاحة!
تعز: أوجاعٌ مُحتملة، وكوارث قد تتفلّت من السيطرة نفسها، حين تتفجّر المدينة من أصداء القهر.
فتعز، غدًا أو بعده، لن تُطالب “الشرعيات” المتشارعة والمتصارعة فيما بينها بتأشيرة دخول إلى الأحياء الحكومية، وربما حينها، سنسمع المواطن يقول: “لم يبقَ لدينا ما نملكه سوى دمنا… وهو ما سنسقيكم من وِيلاته جرعاتٍ لا تُبقي ولا تذر شيئًا من الهَنَاء الذي تعيشونه داخل أسوار الحراسة المشددة، معاشيقيًا، أو فندقيًا، أو محاصَرًا بنقاط الجبايات العسكرية!”.
صفوة القول:
تعز… ليست مدينةً محاصَرة سرًّا وعلانية فقط، لكنها مفجوعة بأبنائها.
يتاجر بها العدو بالمدفع، ويتاجر بها الحليف بالحراسة المشددة لأطماعه، ويتاجر بها ابنها المسؤول بـ”خزان ماءٍ… مملوءٍ بخطابات وبياناتٍ عصماء”!.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : بعد غياب طويل ...الرئيس عبدربه منصور هادي يفاجئ الجميع ويخرج بهذا البيان
هزّت جريمة مروّعة الأوساط الاجتماعية في محافظة تعز جنوب اليمن، إثر اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 16 عامً
في مشهد سياسي غير مألوف، تحوّلت مراكز التسوق في عدن إلى ساحات استعراض للنفوذ بين أبرز وجوه القوى ا
في خطوة مفاجئة قد تعيد رسم خارطة السيطرة في الجنوب اليمني، بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إم
كم يبلغ راتب الرئيس الشهيد سالم رٌبيع علي (سالمين) التقاعدي الذي يصرف لأسرته اليوم لن تصدق الرقم ؟؟(
فرضت الولايات المتحدة الأميركية، عقوبات على شركة استيراد مشتقات نفطية بتهمة بيع الوقود في السوق السو