بعبارة واحدة، وفي توقيت بالغ الحساسية، أعاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسم خريطة النفوذ في المنطقة، مطلقاً تصريحاً مدوياً خلال اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وواضعاً ثقل المملكة الكامل خلف دمشق في وجه الفوضى الداخلية والتدخلات الخارجية.
"السعودية تساند سوريا"؛ لم تكن هذه الكلمات مجرد مجاملة دبلوماسية، بل إعلان سياسي واضح الملامح، جاء بينما كانت نيران الفتنة تشتعل في السويداء، والطائرات الإسرائيلية تقصف دمشق تحت ذريعة "حماية الدروز". لقد تحركت الرياض لتغلق الباب أمام أي طرف يحاول استغلال الأزمة، وتبعث برسالة لا لبس فيها: سوريا الجديدة تحت المظلة السعودية.
وفي تفاصيل الاتصال الذي "تلقاه" ولي العهد من الشرع، بحسب الرواية السعودية الرسمية، لم يأتِ الدعم مجانياً. فقد بارك الأمير محمد بن سلمان خطوات الرئيس السوري "لاحتواء الأحداث"، لكنه شدد بوضوح على ضرورة الحفاظ على "وحدة سوريا وسلامة أراضيها"، محذراً من السماح بظهور أي "بوادر فتنة".
هذا الدعم المشروط ترافق مع موقف هو الأقوى من نوعه ضد إسرائيل، حيث أدان ولي العهد "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" والتدخل في الشؤون الداخلية السورية، مطالباً المجتمع الدولي بدعم حكومة الشرع ومنع أي تدخل خارجي "تحت أي مبرر".
تصريحات ولي العهد السعودي، التي أشعلت منصات التواصل الاجتماعي وأثارت تفاعلاً واسعاً، لا يمكن قراءتها إلا كخطوة استراتيجية تهدف إلى قطع الطريق على الخصوم الإقليميين، وتثبيت الشرعية الجديدة في دمشق، ووضع أسس مرحلة جديدة تكون فيها الرياض اللاعب المحوري في الملف السوري، ضامنةً استقرار سوريا ووحدتها وفق رؤيتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : بعد غياب طويل ...الرئيس عبدربه منصور هادي يفاجئ الجميع ويخرج بهذا البيان
كشف أكاديمي متخصص في كشف فضائح التمويلات والشراكات بين عصابة الحوثي الإيرانية، والجانب الإسرائيلي وا
هزّت جريمة مروّعة الأوساط الاجتماعية في محافظة تعز جنوب اليمن، إثر اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 16 عامً
في مشهد سياسي غير مألوف، تحوّلت مراكز التسوق في عدن إلى ساحات استعراض للنفوذ بين أبرز وجوه القوى ا
سجلت أسعار صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي استقرارًا نسبيًا مع بداية تعاملات اليوم السبت 19 يول