أدان مشائخ ووجهاء مديرية برع بمحافظة الحديدة في بيان رسمي، الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الطفل “عمر العامري وأخيه” في أحد الأسواق التجارية بالعاصمة المختطفة صنعاء على يد مجموعة من الجناة، في حادثة تعكس حالة الانفلات الأمني وثقافة العنف التي يعاني منها المجتمع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكد البيان الصادر عن مشائخ ووجهاء المديرية، وبحضور والد الطفل المعتدى عليه، خالد أحمد صغير العماري، أن الطفل “عمر” تعرض يوم السبت الموافق 12 يوليو 2025، للضرب والدعس والركل بطريقة وحشية من قبل الجناة، دون أي مراعاة لضعفه وبراءته الطفولية، وفي مشهد علني وسط السوق، مما شكل صدمة كبيرة للمجتمع المحلي.

ووصف البيان الجريمة بأنها “غير إنسانية وغير أخلاقية، ولا تأبه بعدالة الأرض أو عقوبة السماء، مؤكدين أن هذه الجريمة تمثل تهديداً للسلم المجتمعي، وتشكل سابقة خطيرة في انتهاك حقوق الأطفال.

وطالب المشائخ والوجهاء في بيانهم السلطات التابعة لمليشيا الحوثي بالتحرك العاجل لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وفتح تحقيق شامل وفوري يشمل استدعاء الشهود وجمع تسجيلات كاميرات المراقبة من السوق والشوارع المحيطة.

كما دعوا إلى تطبيق العقوبات الرادعة بحق المتورطين، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الجرائم، وحماية كرامة الأطفال، داعين في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية والإعلام الحر والمجتمع المدني إلى إدانة هذه الجريمة والوقوف بجانب الضحية وأسرته.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية تصاعدا ملحوظا لحوادث العنف والانتهاكات ضد المدنيين، لاسيما الأطفال، والنساء، نتيجة الانفلات الأمني، وغياب سلطة القضاء والقانون ما يجعل المدنيين عرضة للخطر اليومي دون حماية أو محاسبة للجناة.