قال السفير أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، إن والده الزعيم  كان صاحب المشروع الوطني الأهم في تاريخ اليمن الحديث، والمتمثل في إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م، مؤكدًا أن هذه الوحدة كانت تتويجًا لمسيرة كفاح طويلة تبناها الزعيم وأثمرت في ظل قيادة حكيمة وشجاعة.

وفي كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى الـ47 لتولي والده مقاليد الحكم في 17 يوليو 1978، أكد أحمد علي أن الوحدة اليمنية لم تكن مجرد قرار سياسي أو لحظة عابرة، بل كانت ثمرة نضال استمر لعقود، وشكلت أبرز منجزات الزعيم علي عبدالله صالح، الذي قاد مسيرة التوحيد بعقلية وطنية ورؤية استراتيجية تجاوزت التعقيدات السياسية والتاريخية التي كانت تعيق الحلم اليمني الكبير.

وأشار إلى أن والده اختار طريق الحوار والتفاهم لحل القضايا المعقدة، ونجح في بناء دولة موحدة قوية، أساسها سيادة القانون، وعدالة التنمية، ودمج أبناء الشعب في مشروع وطني جامع، لافتًا إلى أن تحقيق الوحدة لم يكن نهاية المطاف، بل كان بداية لمرحلة جديدة من البناء والنهوض الشامل.

وأضاف: “لقد حرص والدي على أن تكون الوحدة منطلقة من قناعة شعبية وإرادة وطنية، فتم تعزيز مؤسسات الدولة في مختلف أنحاء الوطن، وبُني جيش وطني موحد، وانطلقت مسيرة تنموية شاملة، شملت بناء المدارس والمستشفيات والطرقات والموانئ، وتطوير البنية التحتية، في سبيل تحقيق العدالة في التنمية وتعزيز روح الانتماء الوطني”.

وأكد أحمد علي أن الزعيم  لم ينظر إلى الوحدة كمكسب سياسي فحسب، بل كحق تاريخي ومصير مشترك لا يمكن التفريط به، ولهذا وقف بقوة في وجه كل المحاولات التي سعت إلى تمزيق النسيج الوطني، متمسكًا بالدستور والهوية اليمنية الجامعة، ومدافعًا عن سيادة الوطن واستقلاله.