ختم يمني يعود للقرن الاول قبل الميلاد في نيويورك

بران برس:

أفاد الباحث اليمني المتخصص في تتبّع الآثار اليمنية، عبد الله محسن، الأربعاء 16 يوليو/تموز 2025م، بظهور ختمًا أثريًا يمنيًا نادرًا مصنوعًا من الذهب، يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، في مدينة نيويورك الأمريكية. 

وأوضح الباحث اليمني، في تدوينة على فيسبوك رصدها "بران برس"، أن الختم أسطواني ثماني الأضلاع مصنوع من الذهب الإلكتروم، يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، ونُقش على وجوهه الثمانية نقوشٌ مسندية، يتكوّن كل سطر منها من أربعة إلى خمسة أحرف، وهو مغطّى من الطرفين، ويحتوي على فتحة للتعليق.

الختم الذي يُعتقد أنه كان يُستخدم لأغراض إدارية أو طقسية، يُعد وفق الباحث "محسن"، أول دليل على استخدام اليمنيين القدماء لسبائك ذهب الإلكتروم، وهي سبيكة طبيعية مكوّنة أساسًا من الذهب مضافًا إليه الفضة. 

وأضاف أن هذه السبائك انتشر استخدامها منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد في تكسية المسلات، وتغطية رؤوس المومياوات الملكية، وسكّ العملات، وصياغة الحُلي، وتُعد ميداليات جائزة نوبل في الوقت الحالي من أشهر الميداليات المصنوعة من ذهب الإلكتروم. 

يشير "محسن" إلى أن الختم بُيع في مارس 2023 ضمن مزاد نظمته دار "فورتونا فاين آرتس" في نيويورك، وتم بيعه حينها، وهو حاليًا ضمن مقتنيات مجموعة خاصة، ويجري التحقق من أصالته التاريخية، داعياً الباحثين المختصين إلى تحليل النقوش المسندية التي يحملها الختم.

و“عبدالله محسن”، باحث آثار متخصص في تتبع الآثار اليمنية التي تباع في المزادات العالمية، حيث مثلت صفحته مصدرا مهما لتزويد وسائل الإعلام بالمعلومات حول بيع الآثار في المزادات العالمية، وأماكن تواجدها في مختلف متاحف العالم. 

وساهمت الحرب الدائرة في اليمن منذُ العام 2015م وحتى اليوم، وانعدام الأمن والاستقرار بانتشار عمليات النهب وتهريب منظمة وواسعة لكميات كبيرة من الآثار، حيث تقدر الإحصاءات، بأن عدد القطع المعروضة في المزادات العالمية، والمنصات المتعددة خلال فترة الحرب بما يزيد على 10 آلاف قطعة أثرية.

الآثار اليمنية