صحيفة 17يوليو/ كتب/أبوبكر عمر

منذ عودته من زيارته الرسمية، كثّف محافظ محافظة المهرة، معالي الأستاذ محمد علي ياسر، تحركاته السياسية والميدانية في مشهد يعكس إدراكه العميق لحجم التحديات التي تمر بها المحافظة، وحرصه على النأي بها عن أي منزلقات قد تمس أمنها وسلمها الاجتماعي.

وباشر المحافظ سلسلة لقاءات مكثفة شملت قيادات اللجنة الأمنية، وقيادة المنطقة وشيوخ ووجهاء وأعيان المحافظة، إضافة إلى ممثلي المكونات السياسية والمجتمعية، في مساعٍ جادة لاحتواء التوتر، وتهدئة النفوس، وحصر تداعيات الأحداث الأخيرة في إطار القانون والمؤسسات، بما يضمن حماية النسيج الاجتماعي واستمرار عمل الدولة.

وأكد المحافظ خلال اللقاءات أن المهرة كانت وستظل نموذجًا للهدوء والتعايش، مشددًا على أن الحلول لا يمكن أن تكون إلا في إطار الدولة والنظام والقانون، بعيدًا عن ردود الأفعال أو الاصطفافات الضيقة.

لم يتوقف دور المحافظ عند التهدئة فقط، بل أدار المشهد الأمني بحزم وحكمة، حيث وجّه بتعزيز الجاهزية الأمنية واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من يهدد أمن واستقرار المحافظة. مؤكدا دعمه الكامل للقيادات الأمنية والعسكرية، والتزام السلطة المحلية بضمان العدالة وعدم التساهل مع أي محاولات لإثارة الفوضى.

وفي الوقت الذي خسرت فيه المهرة اثنين من أبطالها الذين ارتقوا أثناء أدائهم للواجب، أشاد المحافظ بن ياسر بتضحيات الشهداء واعتبرهم درعًا للمهرة وعنوانًا للوفاء، مجددًا الثقة برجال القوات المسلحة والأمن الذين أثبتوا التزامهم بحماية المحافظة وإفشال أي مخططات عبثية.

كما وجّه المحافظ رسالة واضحة إلى أبناء المهرة، دعا فيها إلى التماسك ورص الصفوف، وعدم الانجرار خلف دعوات الفتنة أو التصعيد، مؤكدًا أن المصلحة العامة تقتضي تغليب لغة الحكمة والتلاحم المجتمعي، وأن صوت الدولة ومؤسساتها هو الضامن الوحيد لحماية المهرة من البلاء والفتنة.

وفي وقت تعصف فيه الأزمات بعدد من المحافظات اليمنية، تسير المهرة بثبات تحت قيادة تتحلّى بالحكمة والهدوء في اتخاذ القرار، وتعمل على حماية المحافظة من الانزلاق نحو الفوضى، عبر مسارات متوازية من الحزم، والحوار، والإنصاف.

ويظل الدور الذي يضطلع به المحافظ محمد علي ياسر اليوم، نموذجًا للمسؤول الذي ينهض بأمانة الموقع، ويسعى بكل ما يملك لدرء الفتنة والنأي بالبلاد عن البلاء، وحفظ المهرة أرضًا وإنسانًا.