تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
شهادة أستحقاق لعهد الرئيس الصالح
58 قراءة  |

شهادة أستحقاق لعهد الرئيس الصالح

قبل 2 دقيقة

ثلاثة وثلاثون عامًا ليست قصيرة في عمر الزمن، ولا في حياة الشعوب إذا ما وُضعت في ميزان التقييم العادل والإنصاف الموضوعي. 

تلك هي أعوام حكم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، التي تمكن فيها اليمنيون من إرساء أسس دولة حقيقية، مهابة في الإقليم، تحترم طموحات شعبها، وتحافظ على سيادة الوطن وكامل التراب اليمني وسيادته برا وبحراً وجواً ، كما حافظت على كرامة الإنسان

.

من كان ينتقد بعض جوانب القصور في عهده، بات اليوم يترحم على تلك الأيام، ليس فقط لأنه ذاق ويلات من خلفوه، بل لأنه أدرك – متأخرًا – أن ما اعتبره يومًا سلبيات أصبح بمقياس الكارثة التي نعيشها اليوم مزايا لا تُقدَّر بثمن.

لقد غادر الرجل الحياة مضرجًا بدمائه، رافضًا الهرب أو اللجوء إلى المنافي، متمسكًا بوطنه حتى اللحظة الأخيرة، مستقبلًا الشهادة بشجاعة، ومودعًا وطنًا أحبه وأخلص له حتى الرمق الأخير.

ومن أراد أن يقارن بين مرحلتين، فهو كمن يقارن بين النجاح بكل ما فيه من أخطاء، وبين الفشل الكامل الذي لم يُبقِ من الدولة سوى اسمها. فقد كنّا نعيش في ظل دولة ذات سيادة، لها دستورها ومؤسساتها، تتبدل حكوماتها بوسائل دستورية، وكان للإعلام صوت حر، وللمواطن حق النقد والانتخاب دون خوف أو قمع.

كان المواطن اليمني يتقاضى راتبه الشهري بانتظام في اليوم الخامس والعشرين، وكانت الخدمات – رغم التحديات – موجودة: تعليم، صحة، أمن، وبنية تحتية تمتد إلى أقاصي القرى. أما اليوم، فلا رواتب ولا تعليم، ولا دولة ولا قانون، بل فوضى، وانهيار شامل، وفقدان للثقة في المستقبل.

اعترف رئيس الحكومة الشرعية مؤخرًا بأن الشرعية مفلسة، مثقلة بالفساد، وعاجزة عن تلبية أبسط متطلبات الدولة. وهذا وحده يكفي للتأمل في حجم التحول المؤلم الذي أصاب اليمنيين.

لقد كانت سنوات حكم الرئيس صالح أزهى عهود اليمن منذ فجر التاريخ، إذا ما قورنت بحقب الإمامة، أو الفترات الانتقالية المرتبكة، وصولًا إلى لحظة الانهيار الكامل بعد عام 2011، وتسليم مفاتيح الدولة لجماعة الحوثي الانقلابية.

في عهد صالح، كان اليمني مكرمًا، مهاجرًا أو مقيمًا. وكانت الدولة تبني المدارس، وتشيّد الجامعات، وترصف الطرق، وتؤسس المستشفيات، وتنشئ مراكز صحية في أبعد القرى. وكانت هناك حركة تنموية واقتصادية ملحوظة، وإن لم تكن مثالية، لكنها كانت واعدة.

أما اليوم، فقد صار اليمني خائفًا على حياته وكرامته، في وطن يعبث به سلاح المليشيا، ويديره من لا يؤمن بالدولة، ولا يعرف من السياسة سوى لغة الغلبة.

من كانوا يتقاتلون على مستقبل الوطن أصبحوا يتصارعون على المناصب والمصالح، بينما كان علي عبدالله صالح – برغم كل التحديات – يسعى دائمًا إلى التهدئة، ويطفيء نيران الصراعات، ويقرب الخصوم، ويضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار.

لقد آمن أن اليمن، رغم الخلافات، وطن يتسع للجميع، وأن الحوار والحكمة هما السبيل لتجاوز الأزمات، فكان يراقص الثعابين إن اقتضت المصلحة، ويحتكم للعقل والواقعية في مواجهة العواصف.

نحن لا نكتب اليوم سجلًا للمكاسب ولا نعيش على أطلال الأمس، بل نخاطب من لا يزال قلبه مشحونًا بالضغينة: أنصفوا رجلًا خدم بلده ثلاثة عقود، حافظ على وحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها.

ولن نطلب منكم أن تتجاوزوه فيما أنجز، فقط أعيدونا وأعيدوا الوطن إلى حيث توقف، وحافظوا على ما أنجز، وصونوا مكتسبات الوطن وحقوق الشعب اليمني.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
صوت العاصمة | 640 قراءة 

فيما يعيش سعر صرف الريال اليمني في صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، لأول مرة منذ سنوات أحد أسوأ موج


العربي نيوز | 397 قراءة 

فاجأ "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية


نيوز لاين | 359 قراءة 

شكوى رسمية ضد "أبو حيدر".. هل تهتز سمعة أشهر بائع سيارات في اليمن؟


المرصد برس | 339 قراءة 

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن وصول القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، مدين علي عبدالله صالح، إلى محاف


يمن فيوتشر | 317 قراءة 

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مرئيًا يُظهر مشادة كلامية بين مواطن ومدير شرطة مدير



أفاد مصدر أمني مطلع بتوقيف مدير شرطة خورمكسر في عدن “أحمد الشاعري” وإحالته للتحقيق بناء


نيوز لاين | 252 قراءة 

هل انتهى زمن الهواتف؟ مؤسس فيسبوك يكشف ما هو قادم


كريتر سكاي | 247 قراءة 

أعلنت مطاعم شواطئ عدن السياحية عن تخفيض جديد في أسعار وجبات الطعام، في خطوة


شمسان بوست | 241 قراءة 

شمسان بوست / متابعات: كشف وزير التجارة والصناعة، محمد الأشول، عن الأسباب الحقيقية وراء التحسن الملحو


نيوز لاين | 214 قراءة 

مارب تبهج الملايين بهذا القرار