أشاد رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، بالدور الكبير الذي تضطلع به المقاومة الوطنية، بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، إلى جانب مختلف القوى والمكونات السياسية المنضوية في إطار الشرعية، في معركة استعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني التوسعي في اليمن والمنطقة.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة النائب الأول لرئيس المكتب، الشيخ ناصر باجيل، حيث جرى بحث مستجدات المشهد السياسي والاقتصادي والإنساني، ومجالات التنسيق المشترك لتكريس الأمن والاستقرار وتحسين أداء مؤسسات الدولة، وفق ما ذكرته وكالة سبأ الرسمية.

وأشار بن بريك إلى أن الحكومة، رغم صعوبة الظروف وشحّ الموارد، تواصل تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية تهدف إلى معالجة مظاهر الفساد والعبث، وتعزيز كفاءة المؤسسات، لا سيما في قطاعات الكهرباء والخدمات الأساسية، باعتبارها أولوية ملحة تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

وأضاف أن تحقيق تقدم في المعركة العسكرية لا ينفصل عن تحقيق الاستقرار المالي ووقف انهيار العملة والحد من ارتفاع الأسعار، وهي مطالب مشروعة لا يمكن تجاهلها، ويجب أن تكون في صلب أولويات الحكومة وجميع القوى الوطنية.

ولفت بن بريك إلى أن اليمن اليوم يخوض معركة شاملة لا تقتصر على البعد العسكري، بل تشمل أبعاداً سياسية واقتصادية وخدمية، وتتطلب وعياً مشتركاً وإرادة موحدة لاستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب في حياة آمنة وكريمة.

وأكد أن العمل يجري بصورة منسقة مع مجلس القيادة الرئاسي لوضع البلاد على مسار تعافٍ طويل الأمد، يرتكز على تفعيل الموارد الذاتية، وإعادة توجيه الإنفاق لخدمة المواطن، وترسيخ الاستقرار في المناطق المحررة.

كما أعرب رئيس الوزراء عن ترحيب الحكومة بكافة المبادرات التي تقدمها المكونات الوطنية، مؤكداً أنها تشكّل إضافة مهمة للقرارين السياسي والإداري، وتسهم في دعم جهود الدولة في مواجهة التحديات.

وشدد على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي الوطني للتصدي لحملات التضليل التي تشنها ميليشيا الحوثي، وتعزيز ثقة الشارع بالدولة، ومساندة جهودها في استعادة مؤسساتها وبناء دولة المواطنة والعدالة.

من جانبهم، أكد قادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية دعمهم الكامل لجهود الحكومة، واستعدادهم للمساهمة في كل ما من شأنه تعزيز وحدة الصف الوطني وتكريس العمل المؤسسي، بما يخدم هدف استعادة الدولة وإفشال مشروع الانقلاب الحوثي وأجندته التخريبية.