المهرة على حافة السقوط
قبل 2 دقيقة
ما يحدث في محافظة المهرة ليس مجرد تحرك قبلي، ولا مجرد تسلل فردي لعناصر مشبوهة. نحن أمام تسلل واضح ومنظم لعناصر حوثية مسلحة، تمرّ من صحراء الجوف ومأرب والعبر، وتتجه نحو المهرة، وكأن الطريق مُعبد لها... بلا حسيب ولا رقيب.
طقوم وسلاح وقيادات حوثية تدخل المهرة تحت غطاء قبلي، وفي وضح النهار، وبرعاية شخصية من الشيخ علي سالم الحريزي، المعروف بارتباطه الوثيق بالمليشيا الحوثية. أين الأجهزة الأمنية؟ أين نقاط التفتيش؟ من المسؤول عن السماح لهذه العناصر بالعبور بهذا الكم والعدة؟
القيادي الحوثي الارهابي أبو علي الحاكم – الذي يعرفه اليمنيون جيدًا بصفته "عقل المليشيا الاستخباراتي" – هو من يُشرف على هذه المهمة. وقد أرسل وفدًا بقيادة توفيق مبارك المشن الزايدي، نجل أحد أبرز قيادات الحوثيين، ومعه ضباط أمن ومخابرات سبق تورطهم في اختطاف سياح، وإدارة خلايا نائمة في مأرب والبيضاء.
نعم، دخلوا المهرة وكأنها مستباحة. نعم، استقروا في صحرائها بحماية رموز محلية. وإن لم يتم التحرك فورًا لردع هذا التوغل، فإننا نمهّد الطريق لسقوط المهرة، ولا أبالغ إن قلت: سقوط حضرموت بعدها سيكون بلا قتال.
إنها ليست مجرد مبالغة إعلامية، بل واقع ميداني خطير. فهناك خطاب ديني واجتماعي بدأ يتشكل في حضرموت يؤمن بـ"الحوثي المنقذ"، ومراكز دينية باتت تُطبع مع خطاب المليشيا، وهذا يعني أن الخطر لم يعد عسكريًا فقط، بل فكريًا واجتماعيًا أيضًا.
السكوت عما يحدث خيانة.
والتراخي تواطؤ.
ومن لا يتحرك اليوم، سيتوسل التدخل غدًا.
المهرة خط الدفاع الأخير عن حضرموت والشرق اليمني، وإن تركناها تُبتلع على مراحل، فلن يوقف الزحف الحوثي لا بيانات ولا مؤتمرات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مفاجأة من العيار الثقيل...صحفي سعودي بارز : هذا الطرف هو طوق نجاة لليمن واليمنيين "شاهد"
كشف مصدر إعلامي، عن تسلل خلية تابعة لميليشيا الحوثي إلى محافظة المهرة شرقي اليمن، بغطاء قبلي وتنس
أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، عن استحواذ ذراعها الاستثماري في منطقة الخليج "فريمكس"