في واقعة موجعة تكشف عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها الموظفون في مناطق سيطرة الحوثيين، عُثر، مساء أمس، على جثة معلم متوفٍ داخل منزله، بعد أربعة أيام من وفاته دون أن يشعر به أحد، في مدينة جبلة جنوب غرب محافظة إب.

وأفادت مصادر محلية أن الأهالي في الحي الذي يقطنه المعلم عبدالوهاب الجبلين، تفاجأوا باختفائه لأيام دون ظهور، ما أثار قلقهم ودفعهم لكسر باب المنزل، ليجدوه جثة هامدة، وقد فارق الحياة بصمت، دون أي صوت أو نداء.

وبحسب المعلومات الأولية، يرجح أن الوفاة ناتجة عن ذبحة صدرية مفاجئة، فاقمتها حالته الصحية المتدهورة وسوء التغذية، في ظل الانقطاع الكامل للرواتب، وغياب أي رعاية طبية أو دعم إنساني.

وذكرت المصادر أن الجبلين كان يعيش وحيدًا، ويعاني من آثار إصابة سابقة بحادث دهس تسبب له بكسور ومضاعفات صحية لم يتلقَّ لها علاجًا مناسبًا، فضلًا عن تراكم المعاناة النفسية بسبب تدهور أوضاعه المعيشية، كحال آلاف الموظفين والمعلمين في اليمن، الذين دفعوا ثمناً باهظاً للتجاهل والتجويع.

يُشار إلى أن هذه الحادثة المؤلمة تأتي بعد واقعة مشابهة في إب، حيث تُوفي المواطن ياسر البكار جوعًا في أبريل الماضي، على قارعة الطريق، ما سلّط الضوء مجددًا على الوجه القاتم للأزمة الاقتصادية في مناطق الحوثيين.

كلمات مفتاحية :

إب - عبدالوهاب الجبلين - معلم متوفى - انقطاع الرواتب - الموت بصمت - الحوثيون - مأساة المعلمين - جبلة - وفاة طبيعية - الذبحة الصدرية - سوء التغذية - الأزمة الإنسانية - التجويع - المعلمون - الموظفون اليمنيون - الغياب القاتل - الحصار المالي - الإهمال الصحي - حقوق الإنسان - مأساة التعليم