استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الإثنين، قيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة الشيخ ناصر باجيل، في لقاء ركز على تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه اليمن، وسط دعم متواصل من التحالف الإقليمي.

تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة المؤسسات

ورحب الرئيس العليمي بالقيادات، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تندرج ضمن استراتيجية المجلس للتشاور مع القوى السياسية والمكونات النشطة، بهدف توحيد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق استقرار الشعب اليمني. وأشاد بدور المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، في مواجهة المشروع الإمامي المدعوم إيرانيًا، مشيدًا بجهودها الإنسانية المنسقة مع السلطات المحلية.

مواجهة الأزمات الاقتصادية والأمنية

أوضح الرئيس أن التحديات الاقتصادية والتمويلية ليست وليدة اللحظة، بل نتجت عن هجمات إرهابية وتعقيدات متراكمة، داعيًا إلى تحويلها إلى فرص عبر استغلال الموارد الذاتية بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين. كما أشار إلى نجاحات أمنية بارزة، بما في ذلك ضبط خلايا إرهابية مرتبطة بالحوثيين ومنع مخططات تخريبية في المحافظات المحررة.

خطاب موحد وشراكات مستقبلية

ودعا الرئيس إلى تبني خطاب إعلامي موحد لدعم إعادة بناء المؤسسات وتحسين الإيرادات، مع التركيز على الإصلاحات الشاملة وفق مبادئ الشفافية.

واستمع إلى مقترحات المقاومة الوطنية لتعزيز الاصطفاف الجمهوري والتنسيق مع القوى الوطنية، إضافة إلى رؤيتها للتعامل مع المتغيرات السياسية والاقتصادية وتخفيف المعاناة الإنسانية.

التزام بالمرجعيات الانتقالية

وأكد العليمي حرص المجلس وحكومة اليمن على الأخذ بملاحظات الأحزاب والمكونات لتحسين الأداء وفق مرجعيات المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن الشراكة الحقيقية تكمن في تحقيق تطلعات الشعب نحو دولة عادلة تعتمد على المواطنة المتساوية وتجريم العنصرية.