في تصعيد واضح تجاه أي تهديدات محتملة، منعت قوات الجيش اليمني دخول عشرين طقماً مسلحاً تابعين للشيخ القبلي الموالي للحوثيين والذي تم القبض عليه قبل أيام، محمد الزايدي إلى محافظة المهرة، بدعوى "تقديم العزاء"، وسط رفض حكومي قاطع وتجاهل لوساطات قبلية حاولت تمرير دخولهم.

وتوعد قائد محور الغيضة العسكري اللواء الركن محسن علي مرصع في كلمة قوية أمام وحدات الجيش، اليوم الجمعة، بـ"دفن أي طقم حوثي في صحراء المهرة إذا حاول التقدم"، مشدداً على الجاهزية الكاملة لقواته لصد أي تهديد يمس أمن المحافظة الواقعة شرق البلاد.

وقال اللواء مرصع، مخاطبا منتسبي الجيش: "تمشون وأنتم رجال أبطال، الحوثيون يقاتلون زملاءنا في مأرب وغيرها، واليوم نقاتلهم وندفنهم في الصحراء".

وحث مرصع وحدات الجيش على الثبات ورفع المعنويات، مضيفاً: "معنوياتكم عالية، وأنتم رجال قدها، وأي شخص يعترضكم، امسحوا به الأرض. لا رجوع، لا هروب، لا فرار لهم. نحن أهل النظام والقانون، ونحن أهل الأمن والاستقرار".

وفي رسالة تحذيرية لمن وصفهم بـ"المتسللين بنيّات عدائية"، قال: "من دخل المهرة وهو ناوي لها شر، انهوا أمره، لا تتركوه يفر. واغتنموا ممتلكاتهم وسياراتهم، فهي حلال لكم".

وأكد اللواء مرصع التزامه بقيادة الصفوف الأولى بنفسه، قائلاً: "أنا قائدكم وأولكم، لن أقول لكم اذهبوا بمفردكم، بل سأقول لكم: الحقوني. وخلّوا المعنويات تناطح السماء".

وقبل أيام، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على القيادي الحوثي محمد الزايدي في منفذ صرفيت، أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى سلطنة عُمان.

وفيما كانت وحدة عسكرية في طريقها لاستلام الزايدي من أمن المنفذ، تعرّضت لهجوم مباغت من قبل مسلحين موالين له، ما أسفر عن مقتل العميد عبدالله زايد وإصابة عدد من جنوده.