شهدت مدينة سيئون فعالية إشهار مؤسسة بناء التنموية، في أجواء احتفالية ورسميّة مميزة، وبحضور عدد من قيادات السلطة المحلية بوادي حضرموت، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والإدارة العامة لتنمية المرأة بديوان محافظة حضرموت، إلى جانب نخبة من الناشطين والناشطات في العمل المجتمعي والخدمي.

وقد حظيت الفعالية بتغطية إعلامية واسعة من قبل عدد من القنوات الفضائية البارزة، من بينها قناة المهرية، وقناة يمن شباب، وقناة بلقيس، وقناة سهيل، التي نقلت وقائع الحفل وسلطت الضوء على المشاريع التي أعلنت المؤسسة انطلاقها رسمياً.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الأستاذ سالم أحمد الرويمي، رئيس مؤسسة بناء التنموية، أن المؤسسة تسعى لأن تكون ذراعاً ميدانياً في خدمة الإنسان اليمني، عبر تنفيذ مشاريع حيوية تشمل ترميم الطرق، وتأهيل وتشغيل المراكز الصحية، ودعم مشاريع المياه المتعثرة، وتمكين الشباب ببرامج تدريب مهني حقيقية.

من جهته، ألقى الأستاذ رياض عمر النهدي، رئيس تيار التغيير والتحرير، كلمة الجهة الداعمة، عبّر فيها عن اعتزاز التيار برعاية هذا المشروع التنموي، مؤكداً أن التيار يؤمن بأن العمل التنموي جزء أصيل من مشروع التغيير الوطني، وأن التنمية ليست بديلاً عن السياسة، بل شريك حقيقي لها في بناء مستقبل البلد.

وشهد الحفل مداخلات وكلمات لعدد من الناشطين والناشطات، الذين عبروا عن دعمهم الكبير للمؤسسة ومشاريعها، معتبرين انطلاقها خطوة جادة نحو التنمية من الداخل وبأدوات محلية مستقلة.

وفي ختام الحفل، تم التوقيع الرسمي على اعتماد حزمة المشاريع التنموية بتمويل من تيار التغيير والتحرير، وذلك بقلم الأستاذ محمد علي السعدي، الأمين العام للتيار، إيذاناً ببدء التنفيذ الفعلي لهذه المشاريع خلال المرحلة القادمة.

وتُعد مؤسسة بناء التنموية إضافة نوعية لمسار العمل المدني في وادي حضرموت، وانطلاقة واعدة لمسار تنموي يسعى للانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج، ومن التذمر إلى الفعل المسؤول.