كشف الصحفي المعروف عبدالناصر الصديق، عن تفاصيل مثيرة حول ما وصفه بـ"حملة الابتزاز والتدخلات غير الشرعية" التي تتعرض لها البيوت التجارية الكبرى في محافظة تعز، وفي مقدمتها مجموعة الشيباني التجارية، من قبل جهات تابعة للسلطة المحلية في المحافظة.

وأوضح الصديق في منشورٍ له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن السلطة المحلية في تعز قامت بعدة خطوات استفزازية بحق هذه البيوت التجارية، من بينها إجبارها على تغيير المسارات التي اعتادت التعامل بها مع المواطنين والمحتاجين، بما يتنافى مع طبيعة العمل الإنساني والإغاثي الذي تقوم به هذه المؤسسات.

وقال الصديق: "إن المبادرات الإنسانية التي تقدمها البيوت التجارية لا يجب أن تسُيّس، ولا يجوز أن تُستخدم كورقة انتخابية أو دعائية لنظام فاسد وفاشل"، مشدداً على ضرورة فصل العمل الخيري عن التجاذبات السياسية والحسابات الضيقة التي تسيطر على المشهد المحلي.

ووجه الصحفي نصيحة مباشرة لمجموعة الشيباني، التي وصفها بأنها "من أبرز وأهم الكيانات الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة"، داعياً إياها إلى التصدي بحزم لكل من يحاول التدخل في شؤونها الإنسانية والتجارية، وعدم السماح "للحمقى والمنتفعين بالقفز بينهم" مرة أخرى.

وأضاف: "اجعلوا كل عمل إنساني تقومون به بوابة لسد الثغرات التي خلفتها فساد السلطة وضعف أدائها، وليس سبيلاً لتلميع صورة من يستغلون الحاجة ويستثمرون في الألم".

واختتم الصديق منشوره بكلمات قوية قال فيها: "نحن نعلم ما جرى لكم اليوم وما حدث بالأمس وما قد يحدث غداً، فهذه ليست تحريضاً، بل نصيحة من محب ومواطن يعرف حقيقة ما يجري.. أقفلوا الأبواب في وجه الفاسدين، وأنقذوا ما تبقى من سمعتكم وكرامتكم".

ردود فعل متباينة

وقد أثار المنشور ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لما ذكره الصديق وداعم لموقف البيوت التجارية، ومعارض يتهم بعض الجهات الإعلامية والسياسية بمحاولة تشويه سمعة الأجهزة المحلية دون دليل.

في الوقت ذاته، لم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل السلطة المحلية في تعز حتى ساعة إعداد هذا الخبر للرد على هذه الاتهامات.