طلبت حكومة الاحتلال الإسرائيلية رسميًا من الولايات المتحدة استئناف الضربات الجوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، بعد أسابيع من التوقف الذي جاء نتيجة تفاهم معلن بين واشنطن والمليشيا الحوثية مطلع مايو الماضي، تعهدت بموجبه الجماعة بوقف هجماتها على السفن مقابل وقف الغارات الأميركية، باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئها.

هيئة البث العبرية أكدت، مساء اليوم الخميس، أن "إسرائيل" تقدّمت بطلب رسمي إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب تطالب فيه بإعادة استهداف مواقع الحوثيين، في ضوء التصعيد الأخير في البحر الأحمر، دون أن تشير الهيئة إلى رد فعل أمريكي مباشر على الطلب حتى الآن.

ويأتي التحرك الإسرائيلي بعد سلسلة من الهجمات البحرية التي نفذتها المليشيا الحوثية خلال الأيام الماضية، أسفرت عن إغراق سفينتين تجاريتين هما ماجيك سيز وإترنيتي سي، في أقل من 24 ساعة، في البحر الأحمر.

في السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس، عن خبراء قولهم إن العمليات الأخيرة اتسمت بتعقيد كبير، وأظهرت فشل الضربات الأميركية والإسرائيلية السابقة في كبح تهديد الجماعة للملاحة الدولية.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس، تنفيذ هجوم صاروخي استهدف مطار بن غوريون في تل أبيب باستخدام صاروخ باليستي من طراز ذو الفقار. وزعمت الجماعة في بيان طالعه "المشهد اليمني" ، أن الهجوم "حقق هدفه بدقة"، مشيرة إلى توقف حركة الملاحة في المطار واندلاع حالة من الذعر الجماعي عقب إطلاق صافرات الإنذار في أكثر من 300 بلدة وموقع في الداخل الإسرائيلي.

جيش الاحتلال من جهته قال إنه تمكن من اعتراض الصاروخ الباليستي في وقت مبكر اليوم، دون الكشف عن أي أضرار أو خسائر.

يُذكر أن الحوثيين أعلنوا، في وقت سابق، أن تفاهمهم مع الولايات المتحدة لا يشمل السفن التابعة لإسرائيل أو تلك المرتبطة بموانئها، وهو ما اعتبره مراقبون ثغرة أبقت باب التصعيد مفتوحًا، خاصة في ظل التوتر الإقليمي الناتج عن استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر منذ 21 شهرًا.