عُقد في البرلمان البريطاني بالعاصمة لندن، اجتماع رفيع المستوى ناقش تطورات الأزمة اليمنية، بمشاركة مسؤولين من الحكومة البريطانية وعدد من أعضاء مجلس العموم، إلى جانب شخصيات يمنية ودولية، وذلك بدعوة من البرلمانية البريطانية من أصول جنوب يمنية، السيدة ابتسام محمد الشرفي

‎ويُعد الاجتماع، الذي احتضنه البرلمان البريطاني للمرة الأولى بهذا المستوى، خطوة لافتة في توقيتها ومضمونها، خصوصاً أنه ركز على القضية الجنوبية، والدور الإقليمي المتنامي لجماعة الحوثي، والتصعيد الأخير في البحر الأحمر الذي يهدد أمن الملاحة الدولية.

‎البرلمانية ابتسام الشرفي أكدت في كلمتها أهمية إعادة طرح الملف اليمني على أجندة البرلمان والحكومة البريطانية، مشيرة إلى أن "المملكة المتحدة، بصفتها الدولة المسؤولة عن الملف اليمني في مجلس الأمن، تتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية في الدفع نحو حل سياسي عادل يُنهي حالة الجمود الحالية."

‎وشهد الاجتماع مشاركة السفير اليمني لدى لندن، الدكتور ياسين سعيد نعمان، والدكتور عبدالجليل شايف، ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي في سويسرا، والسيد فرناندو كارفاخل، رئيس منظمة جنوب اليمن الأمريكية، إضافة إلى نصر العيسائي وشادي علوان من المجموعة الجنوبية المستقلة، وعدد من المهتمين بالشأن اليمني.

‎وفي تصريح خلال الاجتماع، وجهت السيدة كارن برأسكا، الخبيرة في الشؤون السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، رسالة إلى الحكومة البريطانية بصفتها "حامل القلم" في مجلس الأمن، دعت فيها إلى مراجعة موقفها من تطورات الوضع في جنوب اليمن، وقالت: ‎"المبادرات الحالية لم تحقق أي تقدم، وربما يكون خيار استقلال جنوب اليمن هو الحل العملي الوحيد. هناك دعم شعبي لهذا الخيار، لكن حتى الآن لم يحظَ بالدعم الدولي المطلوب." ‎

وقد خرج الاجتماع بتوصيات تدعو إلى استمرار اللقاءات البرلمانية بشأن اليمن، وتوسيع الحوار حول مستقبل الجنوب، بما يضمن الوصول إلى حلول أكثر واقعية، تراعي المتغيرات على الأرض وتطلعات الشعب في الجنوب واليمن.