أثار الهجوم الذي أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه على السفينة التجارية "ماجيك سيز" قلقًا دوليًا متزايدًا، وسط تحذيرات بريطانية من كارثة بيئية محتملة، بعد الهجوم الذي وقع في المياه الدولية جنوب غرب الحديدة.

السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، وصفت الهجوم بأنه "مروّع"، وقالت في منشور على منصة "إكس" إن الهجوم لم يهدد حياة الطاقم الأبرياء فحسب، بل ألحق أضرارًا بسفينة أخرى في المنطقة ذاتها، ما يزيد من احتمالات وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر.

وأشارت شريف إلى أن هذه الاعتداءات لا تهدد فقط حرية الملاحة البحرية، بل تعرقل أيضًا تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتُفاقم من آثار الأزمة التي يعيشها البلد منذ أكثر من عقد. واعتبرت أن استمرار جماعة الحوثي في مهاجمة السفن يعكس فشلًا في احترام القانون الدولي، ويتسبب بمزيد من الدمار الاقتصادي لليمن.

وكانت جماعة الحوثي، أعلنت عصر اليوم الإثنين، إغراق السفينة التجارية "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، بعد استهدافها بهجوم مشترك شمل زوارق مسيّرة وصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة، ردًا على ما وصفته الجماعة بانتهاكات متكررة من الشركة المالكة، التي أرسلت ثلاث سفن إلى موانئ "فلسطين المحتلة" خلال الأسبوع الماضي رغم التحذيرات.

وأكد الناطق العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن السفينة تعرضت لإصابة مباشرة وتسربت إليها المياه، مشيرًا إلى توثيق لحظة غرقها "بالصوت والصورة"، دون تفاصيل عن مصير الطاقم.

وبحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، وقع الهجوم على بعد نحو 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة، وشمل في مرحلته الأولى إطلاق نيران من 8 زوارق صغيرة مزودة بأسلحة خفيفة وقذائف، بينما تضمنت المرحلة الثانية استخدام 4 زوارق مسيّرة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة.

وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق وتسرب المياه داخل هيكل السفينة، فيما تمكنت سفينة تجارية مارة من إنقاذ الطاقم، بحسب ما أفادت به الهيئة.