كتب- علي الحاشي

قيل في الامثال المصرية ((الي اختشوا ماتوا))، وكذلك هو سلطان البركاني ورفاقه النواب الجنوبيين فيما يسمى البرلمان اليمني الميت سريريا، فبعد اربعة عشر عاما من الاغتراب، والهجرة والتنقل بين عواصم العالم، لإدارة شركاتهم واستثماراتهم في الخارج، التي كونها من ثروات الجنوب المنهوبة ، تاركين أبناء الجنوب تطحنهم الازمات والحروب وغياب الخدمات وانقطاع الرواتب.

يفاجئوننا اليوم بقرار أقل مايمكننا وصفه به أنّه حركة احتيال واطية ومستفزة لسرقة قوت الفقراء والجوعى من ابناء المحافظات الجنوبية وتسخيرها الى مصروفات ونثريات للجان برلمانية يمنية منتهية الصلاحية، لا تملك شرعية شعبية، ولا شرعية قانونية.

شاهدت من يصف خطوة البركاني هذه بالفهلوة والبلطجة السخيفة، ومع احترامي لاصحاب تلك الاراء، الا أني اتفق مع يصفها بالخطيرة والمدروسة بعناية

إذ لايمكننا أغفال هدفها السياسي في ضرب المشروع الوطني الجنوبي، ولا تجاهل خطرها الإقتصادي في الاستحواذ على إيرادات المحافظات الجنوبية المودوعة في البنك المركزي في عدن، ولا في استنزاف مقدرات الجنوب، ومضاعفة الاعباء الاقتصادية على أبنائه، ولا تجاهل هدفها في مضاعفة أرصدة البركاني المالية ورفاقه النواب في بنوك مصر وانقرة، تحت ذريعة بدل سفر وتنقلات لتلكم أللجان على حساب معاناة الشعب في الجنوب

أننا أمام فصول مسرحية سخيفة يجري الإعداد لعرضها في المحافظات الجنوبية، بطلها البركاني ورفاقه، والذي سيعودون بعد انتهاء عرضهم الى مقر اقامتهم في الخارج ولكن بعد افراغ خزائن البنك المركزي في عدن من السيولة النقدية، ومضاعفة معاناة الشعب الاقتصادية والمالية في المحافظات الجنوبية.

فماذا نحن فاعلون؟؟؟؟؟