أُقيم اليوم في مدينة مأرب مجلس عزاء للعلامة الشيخ صالح حنتوس، الذي استُشهد مع حفيده جرّاء استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني لمنزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، يوم الثلاثاء الماضي.

وشهد المجلس، الذي حضره محافظ ريمة اللواء محمد الحوري، وعدد من العلماء والدعاة، بالإضافة إلى مشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية، وجموع غفيرة من المواطنين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في فقيد الوطن الشيخ صالح حنتوس، الذي عُرف بدوره التربوي والدعوي، ومساهمته في نشر التعليم الشرعي وخدمة المجتمع.

وعبّر الحاضرون عن إدانتهم الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق الشيخ حنتوس وأفراد أسرته، واعتبروها امتداداً لجرائم وانتهاكات متكررة استهدفت العلماء والدعاة والمؤسسات التعليمية والدينية منذ اليوم الأول لظهور المشروع الطائفي للمليشيات.

وشدّدوا على ضرورة التحرّك الرسمي والمجتمعي لمواجهة جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية المستمرة بحق أبناء الشعب اليمني عموماً، وبحق العلماء والمشايخ والشخصيات العلمية والدينية على وجه الخصوص.

وأُلقيت في المجلس عدد من الكلمات التي تناولت سيرة الشيخ حنتوس، وجهوده في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب مواقفه الرافضة للأفكار الطائفية والدعوات السلالية التي تتبناها المليشيات الحوثية وتسعى لفرضها بالقوة على أبناء الشعب اليمني.

وأكدت الكلمات، على أهمية مواصلة المسيرة العلمية للفقيد، واستكمال جهوده في دعم التعليم الشرعي والتوعية المجتمعية، والتأكيد على دور العلماء في تعزيز الاستقرار ومواجهة الفكر المتطرف.

واعتبرت الكلمات، أن استهداف المليشيات الحوثية للشيخ حنتوس وغيره من العلماء والدعاة، واستهدافها الممنهج لدور القرآن الكريم وتفجيرها، يثبت عداءها الصريح للقرآن الكريم وأهله، ويمثّل اعتداءً على التعليم الديني المعتدل، ومحاولة لإسكات الأصوات المناهضة للعنف والتطرّف الحوثي.