بدأت في بيروت فاهتزت صنعاء وبغداد .. نزع سلاح إيران من المنطقة .. بداية نهاية سفك دماء الأبرياء
يعد السلاح الايراني الذي انتشر في المنطقة عقب ثورة الخميني الدموية في ايران العام 1979، سلط لقتل الابرياء من ابناء الدول العربية التي زرعت فيها بذور تلك الثورة في اطار ما سمي حينها "تصدير الثورة الى دول المنطقة"، واستخدمت لنشره العديد من الذرائع كان ابرزها "مقاومة العدو"، والتي ما زالت تستخدم حتى اليوم من قبل اذرع ايران الارهابية، وفي مقدمتها حزب الله في لبنان، والحوثيين باليمن، والفصائل بالعراق
.
ويؤكد المراقبون للاوضاع في المنطقة، بأن السلاح الايراني كان السبب الاول في تدمير الشعوب العربية التي حلت بها تلك البذرة الايرانية الخبيثة، ابرزها في لبنان والعراق واليمن، وحتى في بعض الدول الاخرى مثل سورية والبحرين، والسودان وليبيا، وقريبا في المغرب.
ويجمع المراقبون على ان حل مشاكل المنطقة وانهاء الحروب فيها يبدأ في نزع سلاح ايران من أذرعها الارهابية التي نشرتها في تلك الدول، وهو ما بدأ يلوح بالافق في لبنان، وسبب اضطراب واهتزاز وخوف ووجل لبقية الاذرع الارهابية لايران في صنعاء وبغداد تحديدا.
تخبط وارتباك في صنعاء
ومع اعلان الحكومة اللبنانية مؤخرا البدء في مهمة حصر السلاح في ايدي الدولة، وعلى راسها نزع سلاح حزب الله المليشيات الاخطر والاكثر فتكا باللبنانيين وتدمير لبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي، اضطربت أذرع ايران الارهابية في صنعاء، وبغداد، حيث سجلت حالات تخبط معلنة من قبل عصابة الحوثي الايرانية في صنعاء، التي تعلم جيدا ان الدور القادم سيكون عليها.
وتؤكد مصادر مطلعة في صنعاء ل "المنتصف"، ان عصابة الحوثي تلقت رسائل من المجتمع الدولي والاقليمي مؤخرا عبر الوسيط العماني، بضرورة الجنوح الى ما تم الاتفاق عليه مع الداعم الرئيسي لها ايران، بتحولها الى كيان سياسي وان تستعد لتسليم الاسلحة الايرانية والمنهوبة من الجيش اليمني السابق الى القيادة اليمنية التي سيتم تشكيلها على ضوء التفاهمات التي يجري تداولها حاليا بين جميع الاطراف المعنية " يمنيا واقليميا ودوليا".
وافادت المصادر، بأن عصابة الحوثي منذ تلقيها تلك الرسائل وهي تعيش حالة تخبط وارتباك، في ظل فرض عزلة دولية عليها ومحاصرتها، المتمثلة بتشديد الرقابة على تهريب الاسلحة الايرانية اليها، وتجفيف منابع تمويلها، وتدمير معظم مخازن اسلحتها، وكشف حقيقية زيف ادعائها بأنها تقوم بعمليات تصنيع اسلحة، حيث اثبتت عمليات ضبط الاسلحة التي كانت في طريقها اليها مؤخرا، بأنها تتلقى مسيرات وصواريخ ايرانية جاهزة، او على هيئة قطع منفصلة يتم تجميعها في ورش بمناطق الحوثيين، وهي التي تسميها عملية تصنيع.
وفي حقيقة الامر فإن عصابة الحوثي بصنعاء، تعيش حالة الهلع والتخبط والارتباك منذ القضاء على حزب الله اللبناني، وسقوط النظام السوري السابق في نهاية العام 2024، زاد من حدته الضربات النوعية والدقيقة التي تعرضت لها من قبل المقاتلات الامريكية والبريطانية، واخيرا من العدو الاسرائيلي.. والتي تم وصفها على انها بداية لنزع سلاح ايران من الجماعة المصنفة كمنظمة ارهابية خطيرة.
تجفيف منابع الارهاب
وتؤكد المعلومات، انه في حال تحققت عملية نزع سلاح ذراع ايران في لبنان (حزب الله)، فإن الدور سينتقل مباشرة الى ذراعها في اليمن (الحوثيين) والذين يعدون الاكثر خطورة على أمن واستقرار المنطقة والعالم، بعد استهدافهم للملاحة الدولية في المنطقة، فيما سيتم بعدها تجفيف منابع اسلحة ايران التي لدى الفصائل العراقية.
وكانت بداية عملية نزع سلاح ايران من المنطقة بشكل كامل، بدأت في سورية مع سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الاسد نهاية العام 2024، حيث تم تطهير سورية من التواجد الايراني والاسلحة الايرانية وعناصر ذراعها المتمثل بحزب الله في لبنان.
ونتيجة لخصوصية الوضع في لبنان، فقد تم تأجيل عملية نزع سلاح حزب الله، حتى استكمال ترتيب الاوضاع في سورية، وهو ما تم فعلا، لتبدأ معه عملية التوافق والمفاوضات على نزع سلاح شكل خطرا على اللبنانيين وتسبب في تدمير البنى التحتية التي كانت تنعم بها الدولة اللبنانية قبل وصول سلاح ايران اليها، حيث اطلق عليها "سويسرا الشرق" حينها.
خشية حوثية.. وذرائع مفضوحة
وتخشى عصابة الحوثي من العمليات الجارية في لبنان، المتمثلة في نزع سلاح حزب الله، جاء ذلك على لسان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الذي شن هجوما حادا على الحكومة اللبنانية الخميس الفائت، متهما إياها بـ"الخيانة والتفريط بالسيادة" (حسب وصفه)، بسبب قبولها الورقة الأمريكية التي تتضمن بنودا متفق عليها لبنانيا لعملية نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح في لبنان بيد الجيش اللبناني وفقا لشروط وقف اطلاق النار التي وافق عليها حزب الله مؤخرا.
وكما هو مفضوح محليا وعربيا ودوليا، فقد تذرع زعيم الارهاب الايراني في اليمن عبدالملك الحوثي، بأن عملية نزع سلاح حزب الله في لبنان، يستهدف سلاح ما يسمى "المقاومة" التي تواجه العدو، الذي يهدد الامة، متّهماً بعض الأنظمة العربية بالسعي لتنفيذ أجندة أميركية - إسرائيلية في المنطقة، عبر تبني طروحات تستهدف سلاح (المقاومة) التي هو أحد أذرعها الارهابية.
ومن منطق الخوف والهلع، تحدث عبدالملك الحوثي حول سلاح حزب الله، لمعرفته الجيدة بأن الدور قادم عليه، تحدث الحوثي بأن ذلك "يتنافى مع المنطق والواقع"، وهو ما ولد سخرية كبيرة في أوساط اليمنيين الذين اكدوا بأن سلاح ايران في لبنان واليمن يقتل فقط الابرياء من اليمنيين واللبنانيين، ولم يحقق شيء بالنسبة لردع العدوان الاسرائيلي على مدى اكثر من خمسة عقود.
المصائر المتشابكة
وحسب المراقبين، فإن عصابة الحوثي في صنعاء، تراقب بقلق متزايد ما يجري في بيروت، وهي تعلم جيدا وفقا لما وصل اليها من رسائل عبر الوسيط العماني، انها الهدف القادم في ظل التفاهمات الاقليمية والدولية، التي تأكد لها ان سلاح ايران المنتشر في تلك البلدان كان سببا فيما يجري في المنطقة من دمار وخراب وتهديد للأمن والسلم الدوليين.
واشارت الى ان تلك التوجهات والدعوات التي بدأت في لبنان، تهدد وجود العصابة الحوثية في اليمن، خاصة فيما يتعلق بسلاح ايران والدولة اليمنية التي نهبتها عقب انقلابها في 2014، لتنظم بموجبه الى ما يسمى "محور المقاومة" الايرانية التي تهدد وتقتل وتدمير شعوب الدول العربية، التي تفاخر نظام ايران الارهابي في وقت سابق بأنه يسيطر على اربع عواصم عربية.
وكانت الحكومة اللبنانية اصدرت قرارا بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة لحصر السلاح المنفلت في البلاد، بما فيه سلاح حزب الله "ذراع ايران" والتي اعتبرها العالم اجمع خطوة غير مسبوقة منذ اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية ونزع سلاح جميع الميليشيات الأخرى (1975-1990). ويعكس القرار الذي جاء تنفيذا لقرارات مجلس الامن الدولي، رغبة لبنانية جامحة في سبيل التخلص من السلاح الذي ظل يهددهم ويدمر بلادهم منذ ثمانينيات القرن الماضي، والذي عطل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادبية والثقافية في لبنان خلال السنوات الماضية.
ومع وجود توجه اقليمي ودولي وقبول محلي من شعوب تلك الدول، لم يعد تملك أذرع ايران أي مبررات يمكن تسويقها زيفا وتضليلا، لبقاء سلاح ايران الذي اذاقهم الويلات تحت حجج مقاومة اسرائيل، وشعار "الموت لامريكا، الموت لاسرائيل" الذي بات مفضوحا ومكشوفا للجميع في ظل التعاون والتنسيق الذي يجري بين تلك الجماعات ومن خلفهم ايران، مع اسرائيل وامريكا والغرب عموما.
اسطوانة مشروخة
ومنذ سقوط حزب الله ونظام الاسد، بدأت اسطوانة الحوثيين المشروخة في ترديد، ان ما يمتلكونه من اسلحة ايرانية، انما هي سلاح للدفاع عن الشعوب المظلومة، وانه سلاح يندرج تحت ما يسمى "محور المقاومة" فيما حقيقته انه يمثل خط الدفاع الامامي للنظام الايراني في المنطقة.
ومنذ نهاية العام 2024، تزايدت اجراس الخطر في صنعاء وبغداد التي تنذر بقرب زوال تلك الكيانات المرتبطة بالحرس الثوري الايراني المصنف ارهابيا، حيث يخشى الحوثيون في صنعاء أن يتم التوجه نحوهم خلال الايام المقبلة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع ايران من خلال التفاهمات مع السعودية وسلطنة عمان، لمحاولة فرض واقع جديد في المنطقة يتصل مباشرة بالملف النووي الايراني.
حان وقت النهاية
ومع بداية نزع سلاح حزب الله وقريبا نزع سلاح الحوثيين واستعادة ما تم نهبه من مخازن الجيش اليمني السابق، تكون بداية النهاية للغطرسة الحوثية التي مورست على اليمنيين على مدى عقد ونصف من الزمن، والتي كانت قيادات حوثية مثل ناطق العصابة ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام فليته، يردده بأن محاولة نزع سلاحهم مستحيلة وتعتبر محاولة "تطهير عرقي" حتى وان جاءت تحت لافتة "السلام"، ولهذا ظلوا على مدى السنوات الماضية يرفضون الخضوع لمنطق العقل والجنوح الى السلام ويرفضون ويتنصلون عن كل مبادرات التهدئة.
ومع تورطهم في شن هجمات على سفن الملاحة الدولية منذ نوفمبر 2023، دخلت العصابة نفق نهايتها، حيث تورطت في تنفيذ اجندة ايران في البحر الأحمر وباب المندب، متخذة شعار "نصرة غزة"، لتبدأ كتابة الفصل الاخير لتواجدها ككيان مسلح في اليمن والمنطقة، من قبل المجتمع الدولي الذي ظل مساندا لها في انقلابها واستباحة دماء اليمنيين على مدى عقد من الزمن.
بين الخيانة والواقع
وكما كان متوقعا فإن عصابة الحوثي عبر قادتها الجاهلين بمنطق السياسة والحكم والادارة، شهدت الايام القليلة الماضية عمليات توجيه الاتهامات للحكومة اللبنانية وكل من يسعى الى نزع سلاح فصائل ما يسمى "محور المقاومة" الارهابية، ووصفها بالخيانة، وجعل ما يملكون من اسلاح ايران تحت ايديهم كدليل على انهم مقاومة من خلال اطلاق بعض الصواريخ غير المجدية او المؤثرة على اسرائيل، والتي عزفت الاخيرة عن الرد عليها لعدم تأثيرها.
وفي هذا الاطار وصف "نصر الدين عامر" أحد ابواق الحوثيين، قرار لبنان نزع سلاح حزب الله بالخيانة وقال: إن الحكومة التي تريد نزع هذا السلاح عميلة تخون شعبها وأمتها وتعمل لصالح عدوها، فيما وصف القيادي الحوثي المدعو "عبدالحكيم عامر" أي مساع من نظام أو حكومة لتفكيك سلاح ما يسمى بالمقاومة في لبنان واليمن والعراق، ليست سوى خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في لحظة اشتداد العدوان وتوسع جبهات المواجهة من غزة إلى لبنان، ومن اليمن إلى إيران.”
الهروب نحو الهاوية
وكما كان متوقعًا من مراقبين كثر، بأن تلجأ أذرع ايران سواء في لبنان او اليمن والعراق، الى التهديد بشن حروب اهلية في تلك البلدان، في حال اقترب احدا من سلاحها الايراني المسلط على رقاب شعوب تلك البلدان منذ سنوات.
ففي بيروت، هدد زعيم حزب الله الجديد نعيم قاسم، بأن أي اقتراب من سلاح حزبه الايراني، سوف يشعل حربا اهلية جديدة في لبنان، في حين قال القيادي الحوثي المدعو محمد البخيتي بأن "أي عملية لنزع سلاح حزب الله في لبنان سيشعل فتيل فتنة ليست في لبنان وحسب، بل وفي المنطقة".
تلك هي طبيعة لغة تلك المكونات الارهابية الدموية التي لا تملك من امرها شيء غير التهديد والعيش على الصراعات والحروب، في تجهل جل ما يشهده العالم من تطور وعلوم ومساعي لتحسين المعيشة للانسان، وترتهن في بقائها ككيانات على سفك الدماء وممارسات البطش والانتهاكات بحق الابرياء من المدنيين خاصة النساء والاطفال، الى جانب المتاجرة فيما هو "حرام" ويضر الانسانية كالمخدرات والممنوعات والاعضاء البشرية والدعارة واللواط.
تهديدات "زوبعة في فنجان"
ومع استمرار اطلاق التهديدات من قبل أذرع ايران في المنطقة باشعال الحروب، فإنها تعلم جيدا انها لم تعد تملك القوة التي كانت تملكها قبل مقتل قيادات حزب الله وعلى راسهم حسن نصر الله، وتطهير سورية منهم، وشن غارات مركزة ودقيقة على مواقع ومخازن اسلحة الحوثيين وكلاء ايران في اليمن.
وحسب مراقبين للأوضاع في المنطقة، فإن تهديدات أذرع ايران حاليا، عبارة عن زوبعة في فنجان، فقد تم كسر شوكة ايران عسكريا من قبل القوات الامريكية والاسرائيلية، باستهداف اذرعها في المنطقة، واستهداف مخازن ومعسكرات ومفاعلاتها النووية في عقر دارها.
واشاروا الى ان اقصى ما يمكن ان يكون رد فعل تلك التشكيلات الارهابية الايرانية في المنطقة، هي مهاجمة سفن مدنية في البحر الاحمر وخليج عدن من قبل الحوثيين، او زيادة تهريب الاسلحة والمخدرات من قبل الحرس الثوري وعناصر حزب الله نحو المنطقة انطلاقا من القرن الافريقي حيث تتمركز عناصر تنظيم القاعدة المتخادمة مع اذرع ايران وعلى راسهم الحوثيين.
النهاية الحتمية
وفي هذا الاطار، تؤكد المعلومات بأن الوسطاء الاقليميين والدوليين في الازمة اليمنية، قد أبلغوا عصابة الحوثي عبر الوسطاء العمانيين، بأن امامهم مهلة حتى نهاية العام الجاري، كي يتحولون الى حزب سياسي، ويقبلون بالتفاهمات التي تجري حاليا، والا سيكون هناك رد فعل دولي واقليمي ويمني مشترك في حال الرفض.
ووفقا للمعلومات، فإنه ليس امام الحوثيين الكثير من الوقت للتردد او التوجه نحو تفجير الاوضاع القتالية في الداخل اليمني للهروب من استحقاقات المرحلة التي تؤكد على انهاء تواجد ايران وسلاحها من المنقطة بعد تهديدها مباشرة الملاحة الدولية وطرق التجارة والطاقة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتحالفها مع تنظيمات القاعدة وداعش الارهابيين.
وحسب المعلومات فإنه يجري حاليا تضييق الخناق على الحوثيين من خلال منع تهريب الاسلحة الايرانية والمخدرات اليهم وهما الشريانين اللذين يتغذى عليهما الحوثيين بشكل مباشر، فضلا عن تدمير البنى التحتية للموانئ التي كانت تستقبل تلك الشحنات الايرانية اليهم، إلى جانب فرض عقوبات على مصادر تمويلهم باعتبارهم منظمة ارهابية.
ومع تنفيذ استراتيجية اصلاح اقتصادية ومالية في المناطق المحررة باليمن، تكون الولايات المتحدة وبريطانيا قد بدأت في تنفيذ بعض التفاهمات التي يجري التباحث حولها بشأن الازمة اليمنية، والتي ستفضي الى ايجاد حلول تخدم الامن والسلم في المنطقة والعالم، والتي سيكون على راس اولويتها حصر السلاح في اليمن بيد الدولة والحكومة اليمنية القادمة.
من جانبها نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن "مصدر من الأطراف المعنية في اليمن " قوله إن الحوثيين "يعيشون أشهرهم وربما أيامهم الأخيرة"، وان سفينتهم الايرانية بدأت تغرق، حيث سيبدأ البعض من الققز منها قريباً بعد تخلي الداعمين لهذه الجماعة الإرهابية عنهم.
واشارت الى ان ما تم طرحه من قبل الوسيط العماني على الحوثيين، فيه تحذير من انحسار الدعم الإيراني الذي يوحي ببيعها لهم، وان عليهم التحول حزب ويشارك في الحياة السياسية اليمنية للمحافظة على هذا الكيان وهو ما اقترحته ايران على السعودية مؤخرا، مقابل تسليم كل السلاح ويحصلون بالمقابل على عفو عام.
في الاخير يطرح تساؤل كبير مفاده " ماذا استفاد اليمنيون من سلاح الحوثي ايراني الصنع والتهريب غير تدمير البلاد برا وبحرا واستدعاء عدوان خارجي تلو اخر لتدمير ما تبقى من منشآت اليمن الحيوية التي لم دمره سلاح ايران الذي لدى الحوثيين".
سلاح الفصائل
يعد سلاح ايران في يد الفصائل العراقية، خطرا يهدد امن واستقرار المنطقة، باعتبارها احد مكونات ما يسمى "محور المقاومة" الذي تتخذه ايران كورقة لتمرير اجندتها في المنطقة، الى جانب استخدامها كورقة ضغط فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وكانت الحكومة العراقية شددت خلال الفترة الماضية على غرار الحكومة اللبنانية على أهمية بسط سيطرة الدولة على كافة الأراضي وحصر السلاح بيدها ومنع تفلت الأسلحة.
من جانبها لوحت الفصائل كما هو الحال بالنسبة لحزب الله والحوثيين، باستخدام السلاح الايراني في مقاومة أي محاولة لنزع سلاحها، واكدت في بيان لها رفض نزع سلاحها، مشددة على أن "مقاومة المحتلّين وردع المعتدين حقٌّ مشروع تكفله القوانين والشرائع".
وينظر الى الحشد الشعبي العربي، لحزب الله اللبناني، بوصفه نموذجًا مُلهِمًا وتجربة ناجحة في الجمع بين القوة العسكرية والنفوذ السياسي، حيث لعب الحزب الارهابي دورًا محوريًا في تدريب كوادر الحشد وتزويدهم بخبرات في التسليح والعمليات الميدانية، فضلًا عن نقل أسلوب الحرب الإعلامية، كما هو الحال بالنسبة مع الحوثيين في اليمن.
ويرى محللون عراقيون، أي مسعى لتفكيك قوة حزب الله، سيكون رسالة مباشرة لهذه الفصائل بأن الغطاء الإيراني يمكن أن يهتز، وأن الوجود المسلح خارج سلطة الدولة ليس مضمونًا إلى الأبد.
لبنان .. انتهت اللعبة
هناك طريقتان لنزع سلاح حزب الله الايرانية ، اما بتسليمه للجيش اللبناني، او تدميره من قبل جيش العدو الاسرائيلي بعد تعريض مناطق سكنية لبنانية للدمار .. حيث بأتت هناك قناعة للبنانية بضرورة الخلاص من ذلك السلاح الذي لم يستفيد منه لبنان، بل حول معظم بلدات وقرى الجنوب الى ركام من الخراب ولدمار منذ العام 2006.
حاليا لم يعد امام الحزب الا التسليم والرضوخ الى ارادة الشعب اللبناني والمحيط الاقليمي والدولي، اما الحكومة اللبنانية فقد أخذت قرارها في جلستيها المتتابعتين في الخامس والسابع من هذا الشهر، بنزع سلاح حزب الله، وتكليف الجيش اللبناني لإعداد خطة تنفيذية لاعتمادها في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري، ولتنفيذها في موعد أقصاه نهاية العام، فهذا يعني أن لبنان بات يسير في طريق باتجاه واحد، وبخطى حثيثة تحت الضغط ومتابعة المبعوث الأمريكي توماس باراك شخصيا.
من جانبها، أكدت إيران معارضتها قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح الحزب، مُرجّحة أنْ تبوء هذه المساعي للفشل، الامر الذي اثار سخطا في الاوساط السياسية اللبنانية التي دعت المجتمع الدولي للضغط على ايران لرفع يدها عن لبنان، وتحميلها مسئولية أي فشل فيما يخص مساعي الحكومة اللبنانية في حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، خاصة سلاح حزب الله المدعوم ايرانيا.
يشار الى انه تمّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بشهر نوفمبر 2024، ونَصّ على أنْ تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الجنوب اللبناني بحلول 26 يناير 2025 قبل إرجاء هذا الموعد إلى 18 فبراير ، فيما لا تزال إسرائيل تحتفظ بوجودها العسكري في خمسة تلال حدودية ترفض الانسحاب منها.
وباستثناء هذه التلال الخمسة، نفّذ الجيش اللبناني انتشاراً بآلاف الجنود جنوبي نهر الليطاني، منذ نهاية الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وينُصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب قوات حزب الله من هذه المنطقة.
بمناسبة احتفال الجيش اللبناني بمرور 80 عاما على تأسيسه، ألقى الرئيس جوزيف عون خطابا في 31 يوليو 2025، طالب فيه جميع القوى السياسية اللبنانية بما فيها حزب الله، بالتخلي عن السلاح لصالح الجيش اللبناني، والتأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة.
واعتبر أن هذه الخطوة تمثل فرصة "تاريخية" لتعزيز سيادة الدولة واستعادة هيبتها، وفرض حصر السلاح بيد الجيش وقوى الأمن الرسمية.
بعد ذلك بدأت الحكومة مناقشة حصر السلاح في يد الدولة، لتقرر بعدها تكليف الجيش بإعداد خطة زمنية لحصر السلاح في مؤسسات الدولة، لتعرض على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر ذاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
كشف خبير اقتصادي عن مهلة مدتها 45 يومًا منحتها وزارة الخزانة الأمريكية لأربعة بنوك يمنية تقع في مناط
دوت للتو، انفجارات كبيرة سمعت في معظم ارجاء العاصمة صنعاء، جراء غارات جوية متلاحقة على العاصمة، ير
قال الصحفي والخبير الاقتصادي ماجد الداعري في حديثه لقناة "بلقيس" إن مليشيا الحوثي تعيش اليوم أسوأ وض
هزت انفجارات عنيفة، فجر اليوم الأحد، أرجاء مدينة صنعاء ما نشر حالة من الرعب والذعر في أوساط السكان،
The post البنك المركزي بصنعاء يعلن تحديثاً جديداً لأسعار الصرف appeared first on يمن ايكو. يمن إيكو&