سما نيوز /عدن /خاصفي الوقت الذي أصدرت فيه إدارة العلاقات العامة والإعلام بشركة مصافي عدن بيانًا مساء الأربعاء يتحدث عن “صيانة مكثفة” وقرب تشغيل “وحدات حيوية”، كشفت مصادر خاصة ومطلعة داخل إدارة المصفاة لـ “سما نيوز” أن الحديث عن إعادة التشغيل الكامل للمصفاة لا يعدو كونه

في الوقت الذي أصدرت فيه إدارة العلاقات العامة والإعلام بشركة مصافي عدن بيانًا مساء الأربعاء يتحدث عن “صيانة مكثفة” وقرب تشغيل “وحدات حيوية”، كشفت مصادر خاصة ومطلعة داخل إدارة المصفاة لـ “سما نيوز” أن الحديث عن إعادة التشغيل الكامل للمصفاة لا يعدو كونه

“أكذوبة” أو على الأقل “مبالغة كبيرة”

.

ويأتي هذا التوضيح من المصادر الخاصة في سياق ما وصفته بـ “محاولات لتهدئة الرأي العام” في ظل تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية. فبينما يشدد بيان المصفاة على “تحري المعلومة من مصادرها الرسمية”، ترى هذه المصادر أن البيان نفسه يفتقر إلى الدقة في تصوير الواقع الحقيقي داخل المصفاة.

أوضحت المصادر لـ “سما نيوز” أن الأعمال الجارية حاليًا، والتي وصفتها المصفاة بـ “الصيانة المكثفة وتأهيل الوحدات الإنتاجية والخزانات وخطوط الأنابيب”، هي في حقيقتها

مجرد أعمال صيانة روتينية أو جزئية لا ترقى إلى مستوى الإعداد لإعادة التشغيل الشامل للمصفاة

ورفع قدرتها التخزينية “استعدادًا لاستعادة نشاطها الكامل كمنطقة حرة” كما جاء في البيان.

وحول ما أعلنت عنه المصفاة من “قرب تشغيل عدد من الوحدات الحيوية، أبرزها وحدة التقطير الفراغي ووحدة إنتاج الأسفلت”، أكدت المصادر أن هذا الأمر، وإن

حدث، فهو لن يعكس سوى

تشغيل جزئي ومحدود جداً لإنتاج مادة الأسفلت فقط

، والتي قد لا تكون ذات جدوى اقتصادية كبيرة مقارنة بالتكلفة التشغيلية لإعادة تأهيل وتشغيل المصفاة بالكامل. كما أنه لا يمثل بأي حال من الأحوال “استعادة نشاطها الكامل” أو تحويلها إلى “منطقة حرة” بالمعنى الشامل.

تؤكد المصادر الخاصة لـ “سما نيوز” أن الواقع على الأرض يشير إلى أن التحديات الفنية والمالية واللوجستية التي تواجه مصفاة عدن أكبر بكثير مما يتصوره بيان العلاقات العامة، وأن الحديث عن إعادة التشغيل الكامل أو الوشيك للمصفاة يظل في إطار

“التصريحات الإعلامية”

التي لا تعكس حقيقة الوضع الذي يتطلب رؤية واضحة ودعمًا استراتيجيًا غير متوفر حاليًا.