تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
 إسرائيل تبني "خريطة هروب" للحوثيين… وتحدد موعد الضربة وموعد التخلص من عبدالملك الحوثي!..."ما لا تعرفه عن حرب اليمن الجديدة"
483 قراءة  |

تشهد العاصمة صنعاء، وأكثر من عاصمة محافظة يمنية، حالة من الفوضى والذعر غير المسبوق داخل القيادة العليا لجماعة الحوثي، بعد تواتر تقارير استخباراتية تشير إلى فرار جماعي لعدد كبير من القيادات السياسية والعسكرية واللوجستية من مراكزهم التقليدية، خوفاً من ضربات جوية إسرائيلية مستهدفة ومُحكَمة، تشبه في طبيعتها العمليات التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات حزب الله في لبنان.

 

 

وفي منشور نشره الصحفي خالد سلمان مساء اليوم، كشف عن تفاصيل مثيرة حول تحركات داخلية لم تُكشف من قبل، مُستنداً إلى مصادر أمنية واستخباراتية متطابقة في أكثر من دولة.

 

وقال سلمان:

 

"إن فراراً جماعياً وغير مسبوق لقيادات بارزة في جماعة الحوثي بدأ منذ أيام من صنعاء، وصولاً إلى عدن، وحجة، وصعدة، وحتى تعز، حيث انتقلت قيادات من المستوى الأول والثاني إلى مواقع متنقلة ومخابئ سرية خارج المدن الكبرى، تجنباً لاستهدافات جوية دقيقة تلوح في الأفق".

 

وأضاف أن التحركات ليست مجرد رد فعل عابر، بل جزء من خطة أمنية طارئة، أصدرت القيادة الحوثية تعميماً داخلياً يُلزِم جميع الاجتماعات الرسمية أو العسكرية بألا تتجاوز 15 دقيقة، وذلك لتفادي رصد الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية للإشارات الإلكترونية أو الصوتية الناتجة عن التجمعات، والتي قد تُستخدم لتحديد مواقع القيادات عبر تقنيات التجسس الحديثة.

 

وتابع سلمان:

 

"التعميم الداخلي ينص صراحةً على أنه 'لا اجتماع دون إذن مسبق من المكتب الأمني، ولا تجمع لأكثر من ربع ساعة، ولا استخدام للهواتف الذكية أو الأجهزة اللاسلكية إلا في حالات الطوارئ القصوى'. هذا مستوى من الخوف لا يُفسَّر إلا بالاستعداد لضربات استباقية ذات دقة عالية".

 

وأشار المنشور إلى أن هذه الإجراءات جاءت بعد تأكيدات من مصادر أمريكية مطلعة، تفيد بأن إسرائيل تعمل حالياً على إكمال قاعدة بيانات استخباراتية متكاملة، تضم مواقع مخابئ القيادات الحوثية الرئيسية، وعلى رأسها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بالإضافة إلى شبكة مصادر التمويل، وقنوات التسليح، ومحطات التصنيع العسكري السريّة.

 

وبحسب المصادر، فإن البيانات تشمل معلومات دقيقة عن:

 

مواقع الملاجئ تحت الأرض في صنعاء وصعدة.

شبكات الاتصالات المتنقلة المستخدمة من قبل القيادة.

خطوط الإمداد اللوجستية بين اليمن ودول الجوار.

أسماء وأرقام هواتف وعناوين مسؤولين في "الإدارة المالية" للجماعة.

وأكد سلمان أن "الهدف ليس فقط تفكيك البنية العسكرية أو المالية، بل القيادة السياسية للجماعة، تماماً كما حدث مع حزب الله في لبنان، حيث استهدفت إسرائيل قادة المقاومة بدقة عالية باستخدام تقنيات متطورة وتعاون استخباراتي أمريكي-إسرائيلي".

 

وأضاف:

 

"الولايات المتحدة تزوّد إسرائيل بمعلومات استخباراتية محدثة يومياً، عبر قنوات اتصال سرية، تشمل صور الأقمار الصناعية، وتحليلات الذكاء الاصطناعي، وبيانات الشبكات الإلكترونية. وقد تم إعداد مجسم عملياتي ثلاثي الأبعاد (3D Operational Model) لمحاكاة سيناريوهات استهداف عبدالملك الحوثي، بما يحاكي ما حدث في بيروت عام 2024 عندما تم استهداف قادة حزب الله في مخبأ تحت مبنى سكني".

 

وأشار الصحفي إلى أن "الاستراتيجية الإسرائيلية الآن لا تسعى فقط لقتل قيادي، بل لإحداث انهيار رمزي وسياسي في الجماعة، بتحويل عبد الملك الحوثي من زعيم سياسي إلى هدف مطارد، مثلما كان حسن نصر الله قبل اغتياله، مما يُضعف شرعية الجماعة أمام قاعدتها الشعبية ويُشجع الانشقاقات الداخلية".

 

وخلص سلمان إلى تصريحٍ حاسم:

 

"عبدالملك الحوثي ليس مجرد زعيم... هو الرأس. ومن دون دفعه إلى القبر، ستبقى العمليات الإسرائيلية ناقصة، وستظل الجماعة قادرة على إعادة تشكيل نفسها. لا يمكن تحقيق اختراق استراتيجي حقيقي في اليمن دون تكرار سيناريو لبنان، لكن بأسلوب يختلف في الأدوات، وليس في الهدف: إزالة الرأس، لتنتهي العصبة."

 

وأكد مصدر أمني يمني مقرّب من دائرة القرار الحوثي، طلب عدم كشف هويته، أن "الخوف في صفوف القيادة أصبح مرضًا نفسيًا جماعيًا، فالمخابئ لم تعد آمنة، والاتصالات لم تعد سرية، وحتى الأصدقاء المقربون باتوا مشتبه بهم. كل شيء يُحلّل، وكل حركة تُرصد".

 

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق، بشكل غير مباشر، عن وجود "قدرة استخباراتية غير مسبوقة" في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، بعد سلسلة من الضربات الدقيقة ضد أهداف مرتبطة بـ"الإرهاب المدعوم من إيران"، دون تسمية مباشرة للحوثيين، لكن التقديرات الغربية ترى أن الضربات القادمة قد تكون "الأكبر والأدق في تاريخ التدخل الإسرائيلي في اليمن".

 

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وانهيار مفاوضات السلام في جنيف، وتعثر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، بينما تراقب واشنطن وتل أبيب عن كثب أي تحركات إيرانية لتعزيز الترسانة الحوثية، خاصة في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

 

 

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
المشهد الدولي | 624 قراءة 

مستجدات جديدة بخصوص الرئيس العليمي واعضاء المجلس الرئاسي وقرارات عيدروس الزُبيدي .. صحفي يمني يكشف ا


الحدث اليوم | 561 قراءة 

الخارجية اليمنية ترفض بيان مجلس الأمن وتؤكد خضوعه للإملاءات الأمريكية


المشهد الدولي | 500 قراءة 

مصادر تؤكد ومصادر تنفي .. عاصفة كلامية بين عضوي مجلس رئاسة باليمن على اثرها تدخل سعودي وفض الاشتباك


جهينة يمن | 495 قراءة 

تفاصيل جديدة بشأن مغادرة عيدروس الزبيدي العاصمة عدن


جهينة يمن | 416 قراءة 

مستجدات جديدة بخصوص الرئيس العليمي واعضاء المجلس الرئاسي وقرارات عيدروس الزُبيدي .. صحفي يمني يكشف ا


المشهد الدولي | 380 قراءة 

الشيخ محمد بن عبدالمجيد الزنداني يوجه دعوة للنخب اليمنية جمعا بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى عدن وهذا ما


جهينة يمن | 338 قراءة 

السعودية توقف هذا الأمر على اليمن مؤقتاً والأسعار تعاود الارتفاع


جهينة يمن | 325 قراءة 

تحديثات السبت: تغيّرات جديدة في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء


جهينة يمن | 312 قراءة 

الانفجارات كانت هائلة.. غارة إسرائيلية تُلحق بالمتحف الوطني في صنعاء أضرارًا جسيمة


المشهد اليمني | 288 قراءة 

تحركت المقاتلات الرومانية بسرعة اليوم السبت، بعد رصد طائرة مسيّرة اخترقت المجال الجوي للبلاد خلال