كشفت وثيقة حوثية صادرة عن المليشيات الحوثية، عن معلمين بمدارس صنعاء غير مؤهلين لاحلال محل المعلم، اي انهم لا يملكون شهادة جامعية تمكنهم من التدريس

جاء ذلك خلال توجيهات تربوية مثيرة للجدل تقضي بإحلال مدرسين غير مؤهلين من خريجي الثانوية العامة مكان معلمين من حملة شهادات البكالوريوس وذوي الخبرة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصعيد خطير يستهدف تقويض العملية التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكشفت الوثيقة الصادرة عن القيادي الحوثي عبد القادر المهدي، المعيّن من قبل الجماعة مديرًا لمكتب التربية والتعليم في أمانة العاصمة، عن قبول خريجي الثانوية وما يعادلها في المعهد العالي للمعلمين بهدف تأهيلهم بشكل صوري لتعيينهم لاحقًا في المدارس الحكومية والأهلية، رغم افتقارهم لأي مؤهل أكاديمي حقيقي.

ووفقا للوثيقة فإن خريجي الثانوية يمثلون 80% من إجمالي المعلمين في المدارس بمناطق سيطرة الحوثيين، وسط منحهم درجات تعليمية عليا دون وجه حق، ما يهدد بتدهور مستوى التعليم بشكل غير مسبوق.

مصادر تربوية أكدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الحوثيين إلى استكمال عملية "حوثنة" التعليم، من خلال إحلال عناصر موالية للجماعة ضمن الكوادر التربوية لنشر الفكر الطائفي، وتطويع العملية التعليمية لخدمة أجنداتها الإيديولوجية.

وتحظى التوجيهات بدعم واسع من القيادي المهدي، الذي منحه الحوثيون صلاحيات مطلقة تتجاوز وزير التربية والتعليم، عقب دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي تحت إدارة واحدة خاضعة للجماعة.

وحذر خبراء تربويون من خطورة هذه الإجراءات التي ستفاقم من أزمة التعليم في اليمن، داعين المنظمات الدولية للتدخل لوقف العبث بالقطاع التربوي وضمان حق الطلاب في تعليم نوعي وعادل.