التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الاثنين، قيادات المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في إطار سلسلة لقاءات تشاورية حول تطورات الأوضاع المحلية.

وأثنى العليمي خلال الاجتماع – الذي حضره مدير مكتبه اللواء الركن صالح المقالح – على دور الأحزاب في "الدفاع عن مشروع الدولة والنظام الجمهوري"، مشددًا على أن هذه اللقاءات "ضرورة موضوعية تفرضها استحقاقات الشراكة وتعقيدات الواقع السياسي والاقتصادي".

ووصف المرحلة الحالية بأنها "من أعقد الفترات في تاريخ اليمن المعاصر"، معترفًا بأن استمرارية الدولة كانت ممكنة بفضل "صبر الشعب اليمني ودعم السعودية والإمارات والشركاء الدوليين".

أرجع العليمي أسباب الأزمة التمويلية إلى "توقف الصادرات النفطية جراء هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية"، مؤكدًا أن هذه الهجمات تهدف إلى "إغراق اليمن في أزمة إنسانية شاملة".

وكشف عن نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيك "شبكة إرهابية بقيادة أمجد خالد"، محذرًا من "تخادم صريح بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية" يتضمن اغتيالات وتفجيرات وتهريب مخدرات.

وطالب الأحزاب بتحمل مسؤولياتها في "تشكيل رأي عام مناهض للمليشيات" و"مراقبة أداء الحكومة للإصلاح لا لاصطياد الأخطاء"، مشيرًا إلى أن "التوافق بين مكونات المجلس يشكل ثمرةً لتجربة فريدة يجب تطويرها".

وتطرق قادة التكتل الوطني إلى ضرورة "السيطرة على الموارد والاستخدام الأمثل للتمويلات الأجنبية"، مع التركيز على إصلاح قطاعي الكهرباء والمياه.

وأكدوا دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في "استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب".

يأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه اليمن تصاعدًا في التحديات الاقتصادية والأمنية، وسط تحذيرات دولية من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.