ناقش وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، مع المدير القطري لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (اليونبس) ريحانة زوار، سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاعي المياه والصرف الصحي، وذلك في إطار البرامج والمشاريع الجارية والمقررة ضمن الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وتطرق اللقاء إلى طبيعة الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة و”اليونبس”، وأهمية تطويرها بما يتماشى مع الأوضاع الحالية في البلاد، بهدف ضمان استدامة الخدمات وتحسين كفاءة التدخلات الإنسانية والتنموية، لا سيما في المجتمعات المتأثرة بالنزاع.

وأكد الوزير الشرجبي على حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه في اليمن، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والشركاء الدوليين لتجاوز الصعوبات، وضمان توفير خدمات مائية وصحية آمنة تتناسب مع احتياجات المواطنين.

ولفت إلى أن الشراكة مع “اليونبس” تشكّل ركيزة أساسية في تنفيذ مشاريع حيوية تسهم في تحسين جودة الحياة في المناطق المستهدفة.

من جهتها، أكدت ريحانة زوار التزام مكتب “اليونبس” بمنح الأولوية لقطاع المياه والصرف الصحي ضمن برامجه في اليمن، ومواصلة دعم جهود الحكومة في تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير الفنية والبيئية، بهدف التخفيف من معاناة السكان وتعزيز قدرتهم على الصمود.

وفي سياق متصل، بحث الشرجبي مع الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور حسين جادين، مجالات التعاون المشترك، وسير تنفيذ المشاريع المتصلة بالمياه والصرف الصحي، إلى جانب دعم الأمن الغذائي والتكيّف مع التغيرات المناخية.

وتناول الاجتماع الجوانب المتعلقة بالتنسيق المشترك للمشاريع المنفذة عبر “الفاو”، خصوصاً في المناطق المتضررة من النزاع والكوارث الطبيعية، إضافة إلى أولويات المرحلة المقبلة ضمن خطط الوزارة لضمان استدامة خدمات المياه وتحسين إدارة الموارد البيئية.

وأعرب الوزير عن تقديره للجهود التي بذلها الدكتور جادين خلال فترة عمله في اليمن، مثنياً على الدور الفاعل الذي أدته “الفاو” في دعم قدرات قطاعي المياه والزراعة، ومؤكداً أهمية استمرار هذه الشراكة وتعزيز برامج بناء الصمود، خاصة في المناطق الريفية الهشّة.

من جانبه، عبّر الدكتور جادين عن امتنانه للحكومة اليمنية ووزارة المياه والبيئة على التعاون البنّاء، مؤكداً استمرار التزام منظمة “الفاو” بتقديم الدعم الفني والإنساني، وتوسيع الشراكات المؤسسية من أجل تحقيق تنمية مستدامة تخدم المجتمعات الأشد احتياجاً.