اللجنة الأمنية العليا تكشف عن خلية إرهابية خطيرة مرتبطة بالحوثيين وتتخذ قرارات صارمة

حشد نت - عدن

ترأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم السبت، اجتماعاً للجنة الأمنية العليا، بحضور رئيس الوزراء سالم بن بريك، وعدد من الوزراء والقادة الأمنيين والعسكريين، لمناقشة مستجدات الأداء الأمني والعسكري في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات.

ضم الاجتماع كلاً من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، ومحافظي عدن وتعز، وأعضاء اللجنة الأمنية العليا من قيادات الاستخبارات، مكافحة الإرهاب، الأمن القومي، والاستخبارات العسكرية.

ركز الاجتماع على استعراض التقارير الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والانجازات المحققة في ضبط خلايا إرهابية متورطة بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات، بينها خلايا مرتبطة مباشرة بمليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، تم تفكيك إحداها في محافظة تعز.

وأشادت اللجنة بالعملية النوعية التي كشفت عن شبكة إرهابية يديرها أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل، تبين ارتباطه بقيادات حوثية بارزة، منها محمد عبدالكريم الغماري وعبدالقادر الشامي، المتورطين في تنسيق عمليات تخريبية داخل المحافظات المحررة.

وكشفت اعترافات عناصر الخلية عن تورطهم في اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي بمدينة التربة، في محاولة لضرب جهود الحكومة مع المنظمات الدولية، إضافة إلى تورطهم في تفجير موكب محافظ عدن أحمد لملس في أكتوبر 2021، وعمليات اختطاف واغتيال طالت قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات دينية ومجتمعية في محافظات عدة.

كما تمكنت الحملة الأمنية من ضبط معامل لتصنيع المتفجرات، وتجهيز سيارات مفخخة، وعبوات ناسفة مخبأة في منازل بمنطقة الشمايتين، إضافة إلى أدوات تصوير وتوثيق لعمليات اغتيال، وأدلة على التخابر مع الحوثيين، وتقديم إحداثيات أمنية حساسة ضمن مخطط يستهدف إسقاط مدن من الداخل.

وأشادت اللجنة بجهود محافظ تعز، وقيادة محور طور الباحة، ومدير مديرية الشمايتين، والأجهزة الأمنية والعسكرية، وكذلك بوعي المواطنين الذين ساندوا الحملة، وأثبتوا يقظتهم الوطنية في وجه المؤامرات.

وحذّرت اللجنة الأمنية العليا من التهاون أو التستر على العناصر الإرهابية، مؤكدة أهمية تعزيز الاصطفاف الوطني، ورفع مستوى اليقظة الأمنية لمواجهة المخططات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

وأكدت اللجنة جاهزية الدولة لردع التهديدات، وحماية السكينة العامة، وملاحقة العناصر الفارة من وجه العدالة، وإنهاء جرائم المليشيات الحوثية بحق اليمنيين.

وأقر الاجتماع اتخاذ عدد من القرارات، أبرزها: ملاحقة المطلوبين أمنيًا، والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والشرطة الدولية (الإنتربول) لاستردادهم، ومحاكمتهم داخل البلاد، إلى جانب تعزيز إجراءات الرصد ومواجهة الخلايا النائمة في مختلف المحافظات.

كما أقر الاجتماع دعم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتفعيل دور المنابر الدينية والثقافية والإعلامية لكشف مخططات الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، ومواجهة الفكر المتطرف، وحماية هوية اليمن وأمنه القومي.