سجن مدير شرطة دار سعد وأفراده بتهمة اقتحام واختطاف إمام مسجد في المنصورة بعدن

 في تطور أمني لافت أثار ردود فعل غاضبة، أعلنت إدارة أمن العاصمة عدن عن توقيف مدير شرطة دار سعد وعدد من الأفراد التابعين له، على خلفية اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في حي ساحة الشهداء بمديرية المنصورة، وقيامهم بإطلاق النار داخل المسجد واختطاف إمامه.

وأكدت الإدارة في بيان رسمي أن عملية التوقيف جاءت بناء على توجيهات من عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، الذي شدد على ضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادثة ومحاسبة المتورطين، وفي مقدمتهم مدير قسم شرطة دار سعد العميد مصلح الذرحاني.

وأوضحت إدارة الأمن أنها استدعت الضباط والأفراد المتورطين في الحادثة، وأودعتهم السجن تمهيداً للتحقيق معهم، مؤكدة أن حرمة المساجد خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ذريعة، وأن التعامل مع هذه الانتهاكات سيتم بكل حزم ومسؤولية.

من جانبه، صرّح الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب المسجد، عقب الإفراج عنه، بأن "العدالة أخذت مجراها"، مؤكداً أن "المعتدين على بيوت الله" تم إلقاء القبض عليهم، بما فيهم قائدهم، وتم إيداعهم السجن استعداداً للمحاسبة.

وشدد الكازمي على أن ما حدث يجب أن يشكّل رسالة واضحة وحاسمة لكل من تسول له نفسه المساس بحرمة المساجد، مشيراً إلى أن ما جرى من اقتحام واعتداء "أمرٌ مشين لا يليق بدولة قانون، ولا تقبله حتى شريعة الغاب".

الحادثة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية والدينية والسياسية، واعتُبرت سابقة خطيرة تستوجب المعالجة السريعة والحاسمة لضمان عدم تكرارها، والحفاظ على قدسية أماكن العبادة وحرمة دور الله.