تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حالة غير مسبوقة من التوتر الأمني، وسط تصاعد الشكوك داخل أروقة الجماعة حول اختراقات استخباراتية طالت بعض قياداتها، لا سيما العائدين مؤخراً من عواصم عربية، أبرزها العاصمة العُمانية مسقط.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني"، إن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة فرض رقابة أمنية مشددة على عدد من القيادات الحوثية بعد عودتها إلى صنعاء، في ظل مخاوف من تعرض بعضهم لعمليات تجنيد أو اختراق من قبل أجهزة استخبارات إقليمية ودولية، خصوصاً مع التفاعل المتسارع في الملف اليمني بعد تفجر الحرب بين إيران وإسرائيل.
ووفقاً للمصادر، فإن الجماعة تشتبه بقيام بعض العائدين بنقل معلومات حساسة تتعلق بالبنية الأمنية الداخلية والتنسيق العسكري مع طهران، بعد الضربات التي تعرضت لها منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية خلال الحرب الأخيرة. وقد شملت الإجراءات الحوثية تقييد الاتصالات وتحركات القيادات المشمولة بالمراقبة.
وأضافت المصادر أن الجماعة ترى في تصاعد التباينات السياسية داخلها، وظهور تيار محسوب على سلطنة عمان يروج لخيار التهدئة، تهديداً داخلياً خطيراً قد يؤدي إلى تصدع الجبهة الحوثية المتماسكة شكلياً.
وتشهد صنعاء منذ منتصف يونيو تكثيفاً ملحوظاً لحملات التفتيش والمراجعات الأمنية، خاصة ضد العناصر التي تتردد على الخارج، مع تشديد على فحص ما تسميه الجماعة "الولاء العقائدي"، في مؤشر واضح على تنامي التوجس من اختراقات استخباراتية قد تضرب الجماعة من الداخل في لحظة حرجة من تاريخ الصراع الإقليمي.
تفاصيل إضافية:
مصادر أكدت أن أحد القيادات التي خضعت للمراقبة عاد مؤخراً من مسقط وكان جزءاً من وفد غير معلن.
الأوساط الأمنية داخل الجماعة باتت تتعامل مع السفراء السياسيين إلى الخارج باعتبارهم "ثغرات محتملة".
لم تعلن الجماعة رسمياً عن هذه الإجراءات، لكن المراقبة والاعتقالات غير المعلنة بدأت تطال شخصيات مقربة من القيادة العليا.
الكلمات الدلالية:
صنعاء، الحوثي، اختراق أمني، مسقط، قيادات حوثية، الحرب الإيرانية، صراع داخلي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
العاصفة نيوز/متابعات: اكتشفت امرأة في بريطانيا خيانة زوجها بطريقة لا تخطر على بال، وكان ذلك باستخدام