في موقف يعكس انفصال الخطاب الأممي عن واقع الأزمة اليمنية المتفاقمة، اكتفى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بتهنئة شكلية بمناسبة العام الهجري الجديد، دون الإشارة إلى أي خطوات ملموسة لمعالجة الجمود السياسي أو التدهور الإنساني المستمر في البلاد.
وقال المكتب في بيان مقتضب نُشر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نتقدم بأطيب التمنيات لجميع اليمنيين بمناسبة العام الهجري الجديد، متمنين لهم عامًا مليئًا بالسلام والصحة والخير."
وتأتي هذه التهنئة الرمزية في وقت تتسع فيه رقعة المعاناة، ويغيب فيه أي أثر عملي للمبعوث الأممي الذي لم يحرز أي اختراق حقيقي في مسار السلام، رغم مرور سنوات على توليه مهامه، وتوالي المبعوثين الأمميين من قبله دون أي نتيجة تذكر.
ويُنظر إلى المبعوث الأممي الحالي باعتباره جزءًا من حالة التدوير الدبلوماسي التي تستنزف الوقت وتُفرغ الجهود من مضمونها، حيث بات يكرّر ذات العبارات المألوفة عن "السلام الممكن" دون أن يتقدّم خطوة واقعية نحو الحل، في وقت تتصاعد فيه انتهاكات الأطراف المسلحة، وتنهار مؤسسات الدولة، ويستمر ملايين اليمنيين في مواجهة الفقر والجوع والنزوح.
ومع دخول العام الهجري الجديد 1447هـ، تتجدد خيبات اليمنيين من الأداء الأممي، الذي لم يتجاوز حدود "تمنيات موسمية" لا تغير من حقيقة أن الأزمة ما تزال تراوح مكانها، وأن المبعوث الأممي لم يعد فاعلًا محايدًا، بل غدا ـ في نظر كثيرين ـ جزءًا من الأزمة أكثر من كونه جزءًا من الحل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
العاصفة نيوز/متابعات: اكتشفت امرأة في بريطانيا خيانة زوجها بطريقة لا تخطر على بال، وكان ذلك باستخدام