صعّدت إسرائيل من نبرتها تجاه جماعة الحوثي في اليمن، حيث أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بإعداد خطة عسكرية للتعامل مع الحوثيين، مؤكدًا أن "إسرائيل ستتعامل مع صنعاء كما تتعامل مع طهران"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الخطة أو توقيتها.

ويأتي هذا التهديد الإسرائيلي بعد سلسلة من الهجمات المعلنة من جانب الحوثيين خلال الأشهر الماضية، استهدفت فيها مواقع إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة. ورغم إعلان إسرائيل اعتراض معظم هذه الهجمات، إلا أن صاروخًا واحدًا تمكّن من السقوط قرب مطار بن غوريون، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الأمنية.

وردًا على تلك الهجمات، شن الكيان الصهويني ضربات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة، التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.

وكان الحوثيون قد هددوا في وقت سابق باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران، لكنهم لم ينفذوا أي عملية بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، من بينها "فوردو" فجر الأحد الماضي.

التهديدات الإسرائيلية الجديدة جاءت بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي كشف عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الاثنين، عقب 12 يومًا من التصعيد المتبادل. وقد سبقت الهدنة ضربات أميركية طالت مواقع نووية إيرانية في نطنز وأصفهان وفوردو، وأعقبها هجوم رمزي شنته إيران على قاعدة العديد الجوية الأميركية في العاصمة القطرية الدوحة.

جماعة الحوثي من جانبها رحبت بإعلان وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، ووصفت ذلك بـ"انتصار كبير" لإيران، معتبرة أن طهران "دافعت عن نفسها" في مواجهة هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.