تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
تحليل : اسرائيل وإيران حرب بلا منتصر... وشرق أوسط على حافة الانفجار
35 قراءة  |

تتسارع وتيرة التوتر في المشهد الإقليمي منذ 13 يونيو، حيث اندلعت مواجهات خاطفة بين إيران وإسرائيل، تخللتها رسائل عسكرية أميركية محسوبة. وبينما يسوّق كل طرف لرواية النصر داخليًا، تُظهر المعطيات الميدانية أن ما جرى لم يكن سوى فصل جديد من الخداع المتبادل بين ثلاث قوى رئيسية: واشنطن وطهران وتل أبيب.

وفي هذا السياق، قال الإعلامي والمحلل السياسي عماد الدين أديب في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن ما حدث منذ 13 يونيو "لم يكن سوى فيلم من الأكاذيب والخدع السياسية"، محذرًا من أن "عالم ما بعد 13 يونيو ليس كما قبله"، وأن المنطقة باتت محكومة بثلاثة قادة "يصعب التنبؤ بتصرفاتهم".

لعبة الخداع... وضربات خارج الاتفاق

وأكد أديب أن العملية التي بدأت يوم 13 يونيو سبقت جولة تفاوضية في سلطنة عمان بين الوفدين الإيراني والأميركي. لكن فجأة، بحسب قوله، تم إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات محدودة، قبل أن تتسع إلى أهداف أوسع من المخطط لها.

وأشار إلى أن إيران، رغم التحذيرات، ردّت باستخدام الصواريخ الباليستية، بينما تراجعت واشنطن عن التزاماتها بعدم التدخل. "الضربات الأميركية جاءت بعد إنذار ظاهري بعدم التصعيد"، بحسب أديب، مضيفًا: "ما جرى هو سلسلة من الخيانات المتبادلة بين الأطراف الثلاثة".

الداخل المأزوم... والخارج كمهرب سياسي

وقال أديب إن كلا من نتنياهو وخامنئي يستخدمان التصعيد الإقليمي كأداة للهروب من أزمات داخلية.

وأوضح أن نتنياهو حاول تمديد عمره السياسي عبر فتح جبهات من غزة إلى لبنان، وصولًا إلى اليمن وإيران، بينما عملت طهران على تحريك أذرعها الإقليمية—حزب الله، والحوثيين—لتمرير رسائل خارجية تعكس قوة داخلية مهددة.

وأضاف: "كلا الطرفين يختلق العدو لتوحيد الداخل، وهي لعبة خطرة على أمن واستقرار المنطقة".

كل طرف يبيع رواية "الانتصار"

رأى أديب أن كل من واشنطن وطهران وتل أبيب عمد إلى تسويق سردية النصر لجمهوره الداخلي، فالإيرانيون اعتبروا أنهم "أوصلوا صواريخهم إلى قلب تل أبيب"، والإسرائيليون تحدّثوا عن "شل المشروع النووي الإيراني"، أما الأميركيون فقد أعلنوا أن "واشنطن أرسلت رسالة ردع صامتة".

لكن الواقع، بحسب أديب، يكشف غير ذلك، فقد بلغ عدد طلبات التعويض الرسمية في إسرائيل أكثر من 40 ألف طلب، وهو ما وصفه بـ"مؤشر على حجم الضربة النفسية والاجتماعية"، متسائلًا: "هل هذا انتصار؟ أم صدمة وطنية؟".

وأكّد أديب أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يختبر مطلقًا في معركة جوية مباشرة، بل يعتمد على الضرب من فوق أجواء مفتوحة. ولفت إلى أن إسرائيل تُحسن استخدام الطائرات الشبحية مثل F-35، لكنها لم تواجه نظيرًا جويًا منذ حرب 1948.

أما إيران وفق وصفه، فتعتمد على طائرات "متهالكة تعود إلى زمن الشاه"، ما يضعها في خانة متأخرة عسكريًا رغم صمودها السياسي والاقتصادي تحت العقوبات.

تفاوض صعب... ورسائل مشوشة

وتوقع عماد الدين أديب أن تكون المرحلة المقبلة مليئة بالمفاوضات المعقدة، خاصة أن واشنطن، بحسب تعبيره، "تسعى إلى فرض أجندة موسعة تتجاوز النووي إلى سلوك إيران الإقليمي، وتمويل الميليشيات، وضبط الحدود الجوية".

وقال: "ترامب يريد نصيب الأسد من الكعكة الإيرانية، ويرغب في استبعاد الأوروبيين بعد أن حصلوا على المكاسب الكبرى في اتفاق 2015".

لكنه حذر من أن تصريحات ترامب "تفتقر للتماسك"، واصفًا إياها بـ"المتعجلة والمبكرة وغير المحسوبة"، مشيرًا إلى أن شكل التفاوض سيكون صداميًا ومعقّدًا، وقد يستغرق أشهر دون نتائج حقيقية.

ختم أديب بقوله: "أنا مؤمن بالسلام والتفاوض، لكن خوفي الشديد أن يكون مستقبل الشرق الأوسط محكوماً بجنون التطرف، لا بعقلانية الحوار". وأضاف: "الجيل الإسرائيلي والإيراني المقبل سيقرر ما إذا كنا سنعيش مرحلة سلام، أم نغرق في كراهية متبادلة تعيد إنتاج الحروب".

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
كريتر سكاي | 736 قراءة 

 كشف الصحفي زكريا المشولي تفاصيل جديدة بشأن إعادة تموضع الحديدة وحقيقة


حشد نت | 615 قراءة 

تشييع رسمي وشعبي للعقيد الجعفري أحد أبطال المقاومة الوطنية


نافذة اليمن | 600 قراءة 

في كشف اقتصادي صادم يعري إخفاقات الحكومة الشرعية، أكد الدكتور محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تع


العاصفة نيوز | 387 قراءة 

في تحوّل استراتيجي غير متوقع، عاد ما يُعرف بمحور المقاومة إلى واجهة الصراع الإقليمي، بعد أن شنّت ثلا


جهينة يمن | 382 قراءة 

بعد 15 ساعة طيران .. ركاب رحلة جوية يفاجأون بهبوطهم في بلد الإقلاع


عدن تايم | 368 قراءة 

سجل الريال اليمني تراجع جديد مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025م، في


بران برس | 308 قراءة 

شاهد | كيف أنقذ ترمب الحوثيين وأبعد عنهم الحرج؟ #بران_برس #اليمن #الحوثي_فقاعة_صوت #أنتهت_الحرب p


جهينة يمن | 296 قراءة 

عاجل : تعميم من جمعية الصرافين بصنعاء يمنع صرف الحوالات لهؤلاء "بيان"


جهينة يمن | 290 قراءة 

عاجل : الكشف عن قرارات جمهورية وتغييرات مرتقبة ضمن ترتيبات المرحلة


نافذة اليمن | 261 قراءة 

وسط تصعيد قتالي ينذر بجولة جديدة من المواجهات الدامية، دفعت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من الن