في توضيح جديد بشأن الحالة الصحية للأستاذ فؤاد الحميري، نائب وزير الإعلام السابق وعضو مؤتمر الحوار الوطني، كشف شقيقه صلاح تفاصيل دقيقة حول ظروف مرضه، نافيًا ما تم تداوله عن تعرضه للاعتقال من قبل مليشيا الحوثي وتسميمه في سجونها.

وبحسب التوضيح، فإن بداية معاناة الحميري تعود إلى فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في العاصمة صنعاء، حين تعرّض لحادثة تسميم أثناء مشاركته في فعاليات المؤتمر الذي أقيم بفندق موفنبيك وعلى إثر ذلك، تم نقله إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، حيث ظل طريح الفراش لأكثر من عشرين يومًا.

ورغم تجاوزه المرحلة الحرجة حينها، إلا أن مضاعفات السم بدأت في الظهور بشكل متأخر، وتحديدًا مع تصاعد الأحداث الأمنية والمواجهات المسلحة في البلاد، إذ كان الحميري حينها متواجدًا في محافظة تعز، ليتطور الأمر لاحقًا إلى إصابته بفشل كلوي حاد، استدعى تدخلًا طبيًا طويل المدى.

يُشار إلى أن فؤاد الحميري يعتبر من أبرز الأصوات الفكرية والإعلامية خلال المرحلة الانتقالية في اليمن، وقد لعب دورًا ملحوظًا في مؤتمر الحوار الوطني، وواصل نشاطه رغم التهديدات السياسية والأمنية التي أحاطت بكثير من الشخصيات العامة.

وتأتي هذه التوضيحات من عائلته ردًا على إشاعات ومعلومات مغلوطة رُوّج لها حول تعرضه للاعتقال، فيما تؤكد العائلة أن ما حدث كان مأساة صحية خالصة، بدأت بالتسميم وانتهت بمضاعفات لا تزال تؤثر على حالته حتى اليوم.

ويرقد الحميري في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات اسطنبول بعد خروج كليته المزروعة عن العمل وتعرضه لانتكاسة صحية ادخلته في غيبوبة.