بقلم: الشيخ علي علوي بن غالب العيسائي
في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص بين إيران وإسرائيل، تلوح في الأفق ملامح مواجهة قد لا تظل إقليمية، بل تتحول إلى حرب عالمية ثالثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إن هذه المواجهة، التي بدأت بوادرها بين طهران وتل أبيب، قد تكون – كما تشير بعض التفسيرات الدينية – مقدمة لـ"الملحمة الكبرى" أو "أرمجدون" كما ورد في بعض الأحاديث النبوية.
هذه ليست حربًا سياسية تقليدية، بل صراع تتداخل فيه أبعاد دينية، استراتيجية، ووجودية. فإيران التي تلوّح بسلاحها النووي، تقف في مواجهة إسرائيل المدعومة من أقوى الحلفاء الغربيين، وسط حالة من الاصطفاف الإقليمي والدولي الذي قد يفجر الساحة بشكل غير مسبوق.
وإذا أقدمت إسرائيل على ضرب المفاعل النووي الإيراني، فإن الكارثة لن تكون عسكرية فحسب، بل بيئية وصحية أيضًا. نحن نتحدث عن احتمالات تلوث إشعاعي شامل قد يمتد إلى مياه الشرب والأنهار والمياه الجوفية والبحار، ما يهدد حياة ملايين البشر في الدول العربية، خاصة في الخليج، التي تقع جغرافياً في دائرة الخطر.
لكن الأخطر من ذلك هو أن النظام الإيراني، في حقيقته، نظام قمعي ومعادٍ للعرب، ولا يحمل إلا الشرّ لجيرانه. رغم ما يحاول أن يظهره من عداء لإسرائيل، فإن تاريخه مليء بالتحالفات الطائفية والتدخلات المدمرة في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن. كما أن الشعوب العربية، على اختلاف انتماءاتها، باتت تدرك أن إيران لا تمثل الإسلام الحقيقي، بل تسعى إلى توسيع نفوذها عبر إشعال الفتن والمليشيات.
وفي هذا السياق، من المستحيل بأن الدول العربية ستقف إلى جانب إيران في حال نشبت الحرب. على العكس، هناك دول عربية، منها دول خليجية، لن تتردد في دعم الموقف الإسرائيلي عسكرياً أو استخباراتياً، ليس حبًا في إسرائيل، بل رفضًا للنظام الإيراني وممارساته.
ومن الواضح أن أي دولة أو جهة تختار التحالف مع إيران ستكون قد اختارت طريق الفوضى والانهيار. فالتاريخ يشهد بأن من يساند هذا النظام ينتهي إلى أزمات اقتصادية، سياسية وأمنية، تمامًا كما نرى اليوم في لبنان، العراق، واليمن.
بل وقد لا تسلم من نيران الحرب دول مثل روسيا، الصين، كوريا الشمالية، أو حتى دول عربية كالعراق والجزائر وقطر والسودان، بسبب تقاطعات المصالح والدعم المتبادل. وعندها لن نتحدث عن صراع في الشرق الأوسط، بل عن صراع دولي مفتوح يهدد بقاء أنظمة، وخراب دول، ومعاناة شعوب لا ذنب لها.
إن الحرب القادمة – إذا اندلعت – لن تكون كسابقاتها. إنها معركة بين مشروعين: مشروع الظلم والهيمنة الطائفية، ومشروع بقاء الأمة. ولذا، فإن على الشعوب والحكومات أن تعي خطورة المشهد، وتتمسك بوحدتها، وتتحضر للأسوأ، فالساعة قد تكون أقرب مما نتصور......
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
تواجه اسرة الرئيس الاسبق، علي عبدالله صالح عفاش، قرارا دوليا جديدا، استكمل فريق دولي في مجلس الامن
قالت مصادر إعلامية متطابقة إن وفدا من منتدى الشرق الأوسط يضم صحفيًا إسرائيليًا من صحيفة "جيروزاليم ب
أفاد مصدر قطري رفيع لصحيفة يديعوت أحرنوت أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة،
تداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر اعتراض الدفاعات الجوية السعودية جسماً مجهولاً فوق المدينة المنورة، حيث
كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن تفاصيل حادثة سقوط فتاة قاصر من شقة سكنية في مديرية ال
كشفت مصادر إعلامية أن وفدًا صحفيًا إسرائيليًا زار العاصمة المؤقتة عدن خلال يوليو الماضي، حيث التقى ق
أصدرت الدائرة السياسية والإعلامية بالأمانة العامة لرئاسة الوزراء بيانًا أكدت فيه دعمها الكامل للقرار
اعتقال قيادي حوثي بارز في صنعاء على خلفية الغارة الجوية التي استهدفت اجتماع الحكومة
تعهد المدعو محمد أحمد مفتاح، رئيس ما يسمى حكومة ميليشيات الحوثي الجديد في اليمن، بمواصلة العمليات ال
ضاحي خلفان يؤكد بان إسر...ائيل العظمى في طريقها لتطويع الامه العربية والاسلامية طوعا او بالقوة ويحيي