تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
من خدمة المرضى إلى فضاء طائفي.. الحوثي يدمر مستشفيات صنعاء ويفاقم الأوبئة
81 قراءة  |

آ 

في وقت تنشر الأمراض القاتلة في صنعاء تتخذ مليشيا الحوثي من المستشفيات والمراكز الطبية منصات لنشر الطائفية، حيث دأبت المليشيا على تكريس الطائفية في أروقة المشافي، على حساب أنين المرضى وصرخات المساكين، وعملت على حشد الأطباء والممرضين في مختلف مناطق العاصمة المحتلة صنعاء لحضور دوراتهم الطائفية بشكل إجباري.

آ 

وتواصل المليشيا استغلال المستشفيات والمرافق الصحية العامة كمواقع دعائية لنشر أفكارها الطائفية، بعيدًا عن الدور الإنساني والمهني المفترض أن تضطلع به هذه المؤسسات، ولم تكتفِ بذلك، بل شرعت في إجبار الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين على حضور دورات طائفية مغلقة، لا تمت بصلة إلى مهامهم الإنسانية.

آ 

أحدث الفعاليات

آ 

آخر هذه الممارسات تمثّل في تنظيم مليشيا الحوثي فعالية طائفية في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، بمناسبة ما يسمى "يوم الولاية"، والذي تُحاول الجماعة تحويله إلى مناسبة مهمة، رغم رفض شرائح واسعة له باعتباره تكريسًا للفكر الطائفي، ونهجًا دخيلًا على أبناء الشعب اليمن.

آ 

وتزامنت الفعالية مع تصاعد شكاوى المواطنين من تدهور الخدمات في مستشفى السبعين، وافتقار الكثير من أقسامه للأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، إضافة إلى تسجيل حالات انتشار لعدد من الأمراض المعدية، في مقدمتها الكوليرا والتيفوئيد والحمى الفيروسية، وسط عجز رسمي مريع عن الاستجابة.

آ 

ويعيش ملايين السكان في صنعاء حالة من الخوف، مع الانتشار المتسارع للأوبئة المُعدية؛ حيث ينذر تصاعد الإصابات بموجة وبائية تتطلب تدخلًا عاجلًا، في وقتٍ يعاني فيه القطاع الصحي العبث والإهمال والفساد المستشري من قبل المليشيات.

آ 

لا تهمهم أرواح الناس

آ 

يقول أمجد عبدالكريم (اسم مستعار)، وهو أحد الأطباء العاملين في مستشفى حكومي بصنعاء، "إنّ الوضع في المستشفيات أصبح لا يُحتمل"، مشرًا إلى أنهم ملزمون بحضور ما يسمونه بالدورات التثقيفية، لكنها في الحقيقة جلسات دعائية طائفية، بعيدًا عن النهج الطبي والعمل الصحي المنوط بنا كأطباء". حد تعبيره.

آ 

وأضاف لـ "العاصمة أونلاين": "في الوقت الذي نعاني فيه من نقص حاد في الأدوية والمعدات، وتدهور الخدمات الصحية في معظم المستشفيات والمرافق الصحية، يتم إنفاق الأموال لتنظيم فعاليات دعائية، وكأن أرواح الناس لا تهم هذه الجماعة".

آ 

وأشار "عبدالكريم" في حديثه، إلى أنّ دورات الحوثيين الطائفية تتكون من محاضرات متواصلة، فيها من التحريض والمصطلحات الطائفية، بالإضافة إلى تمجيد زعيم المليشيا ، كما أنها تشهد ممارسات لم يعهدها الموظفون في حياتهم".

استغلال سياسي للمستشفيات

آ 

الفعالية التي شهدها مستشفى السبعين مؤخرًا، والتي نظّمتها الجماعة تحت شعار "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"، والتي لا تمت للقطاع الصحي بأي صلة، لم تكن الأولى من نوعها. فالمليشيا تسعى بشكل ممنهج لـ"حوثنة" القطاع الصحي، عبر تحويل المستشفيات الحكومية إلى أذرع إعلامية وعقائدية لها، على حساب الوظيفة الطبية والخدمة الإنسانية.

آ 

تقول طبيبة تعمل في مستشفى الثورة بصنعاء، طلبت عدم ذكر اسمها لـ "العاصمة أونلاين": "نتعرض لضغوط مستمرة لحضور فعاليات طائفية. في بعض الأحيان، تُرسل قوائم إلزامية بأسماء الأطباء والممرضين لحضور الدورات، ومن يرفض يُحرم من بدل المناوبة أو يُهدد بالنقل التعسفي".

آ 

جريمة مزدوجة بحق الإنسانية

آ 

استنكر الحقوقي المقيم في صنعاء "عرفات عبدالإله"، هذه الممارسات قائلًا: "ما يحدث هو جريمة مزدوجة: تسييس للمستشفيات وحرمان للناس من حقهم في العلاج، مؤكدًا أنّ المرضى ليسوا جمهورًا سياسيًا، وأنّ الكوادر الطبية ليسوا أدوات دعائية. ودعا إلى ضرورة أن تكون المستشفيات محل احترام تقدِّم الخدمة الإنسانية للمرضى بعيدًا عن الدعاية السياسية والطائفية".

آ 

من جانبه، وصف مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، الوضع بـ"المنهار أخلاقيًا"، في ظل سيطرة المليشيات على العاصمة صنعاء مضيفًا: "يجبر الأطباء على ترديد شعارات الجماعة، وحضور الدورات الطائفية، وهذا يمثل انتهاك صارخ. مؤكدًا أن هذه الممارسات "تشكل جريمة مزدوجة بحق الإنسانية والمهنة الطبية".

آ 

وقال "الزبييري" لـ "العاصمة أونلاين"، "في ظل تفاقم الأزمات الصحية والمعيشية في صنعاء، يجد المواطن نفسه بين فكي المرض والإهمال، فيما تستحوذ المليشيا على ما تبقى من مؤسسات الدولة لتحويلها إلى أبواق طائفية وأمنية، تاركة المرضى وحدهم يواجهون مصيرهم في مستشفيات فقدت بوصلتها الإنسانية".

آ 

وبينما يتزايد أعداد المرضى بصمت، وتكتظ أقسام طوارئ المستشفيات بالحالات الحرجة، تستمر الميليشيا في رفع الشعارات، وتزيين جدران المستشفيات بلافتات "الولاية" و"الغدير"، في مشهد عبثي يُجسّد كيف تحوّلت مؤسسات إنسانية إلى أدوات هيمنة فكرية، لا صلة لها بعلاج الإنسان أو إنقاذ حياته.

آ 

واعتبر مراقبون أنّ استخدام المستشفيات الحكومية في صنعاء كمنصات لنشر الطائفية، يعكس النهج الخطير الذي تتبناه ميليشيا الحوثي لتحويل المؤسسات الصحية إلى أدوات للسيطرة الفكرية، على حساب الحق الإنساني في الصحة والحياة الكريمة.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
المشهد اليمني | 800 قراءة 

بينما تشتعل الجبهات منذ سنوات دون حسم، يطفو على السطح حديث عن خطة استثنائية قد تقلب موازين الحرب


المرصد برس | 539 قراءة 

حذر مركز الإنذار المبكر في محافظة حضرموت، من اقتراب منخفض جوي من سواحل ووديان المحافظة خلال الفترة م


نيوز لاين | 331 قراءة 

توحيد العملة قريباً.. انهيار اقتصادي غير مسبوق للحوثيين يكشفه خبير اقتصادي


نيوز لاين | 323 قراءة 

بشائر خير غير مسبوقة لليمن.. البنك المركزي يبدأ استقبال أول دفعات الدعم المالي من 3 بنوك دولية


نيوز لاين | 301 قراءة 

وزارة العدل تعلن عن تحديد مبالغ المهور في المناطق المحررة


جهينة يمن | 262 قراءة 

ابو حيدر العولقي يصدم جمهوره قبل قليل وهذا ما قاله


جهينة يمن | 260 قراءة 

تعميم حازم للبنوك وشركات الصرافة!...رد مفاجئ من النبك المركزي الحوثي بصنعاء على قرارات مركزي عدن


كريتر سكاي | 255 قراءة 

 تحدث المحلل الاقتصادي وحيد الفودعي عن الهدف من قرار بنك صنعاء الخاضع


يمن فويس | 238 قراءة 

أمن مطار عدن يلقي القبض على مسافر متورط بجريمة خطيرة


عدن تايم | 231 قراءة 

تشهد في هذه الاثناء مديريات صيرة والمعلا والتواهي بالعاصمة عدن غزارة في هطول الأمطار وخروج آليات الش