أصدرت نقابة وكلاء بيع مادة الغاز في محافظة تعز بياناً شديد اللهجة، استنكرت فيه استمرار انقطاع مادة الغاز عن المدينة وريفها لليوم السابع على التوالي، محمّلة الشركة اليمنية للغاز والسلطات المحلية مسؤولية ما وصفته بـ"العبث" الذي يطال تموين المحافظة.

وأوضح البيان أن سبب الأزمة الراهنة يعود إلى قيام عصابة مسلحة باعتراض واحتجاز مقطورات الغاز في نقطة رأس العارة، ومنعها من الوصول إلى المحافظة، في محاولة لإجبار السلطات على تغيير مسار التموين عبر محطة "الفرشة" الواقعة في محافظة لحج، وهي ذات المحطة التي كانت تُتهم سابقاً بإدارة سوق الغاز في تعز بشكل غير منضبط لأكثر من ثمان سنوات.

وأضاف البيان أن وكلاء الغاز في تعز كانوا قد تحمّلوا لسنوات طويلة معاناة التنقل عبر طرق وعرة كـ"هيجة العبد" و"الكُربة"، وما يرافقها من أضرار وخسائر، إلا أنهم في الفترة الأخيرة استطاعوا إيصال الغاز إلى المواطنين عبر محطات قريبة من مركز المدينة، وهو ما ساهم في تقليل التكاليف وتخفيف المشقة، قبل أن تعود "أيدي العبث" لتُغرق المحافظة مجدداً في أزمة.

وأكدت النقابة أن ما يحدث هو استغلال واضح لمعاناة أبناء تعز وتحويلها إلى وسيلة للإثراء على حساب المواطنين، داعية كافة الجهات المسؤولة إلى سرعة التحرك لفك الحصار عن مقطورات الغاز المحتجزة، ومحاسبة المتسببين في هذا "العمل الإجرامي"، على حد وصف البيان.

كما حمّلت النقابة الشركة اليمنية للغاز المسؤولية المباشرة في اتخاذ التدابير اللازمة، ومخاطبة الجهات الأمنية والعسكرية لضمان تدفق الغاز إلى المحافظة، داعية محافظ تعز إلى "استشعار المسؤولية والتحرك الجاد لمعالجة الأزمة بشكل عاجل".