تشهد المملكة العربية السعودية حالة من الاستنفار والتحذير، في ظل توقعات بحدوث موجة حر شديدة وغير مسبوقة تضرب عدداً من مناطق البلاد اعتباراً من منتصف شهر يونيو الجاري 2025.

وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن بين مصادر علمية رسمية، على رأسها

المركز الوطني للأرصاد

، وتوقعات شعبية مثيرة للجدل أطلقتها

العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف

، التي تحدثت عن "كارثة مناخية" مرتقبة.

وفي التفاصيل، أعلن

المركز الوطني للأرصاد

عبر بياناته الرسمية، عن موجة حر مرتقبة تبدأ من

الأحد 16 يونيو وتستمر حتى الأربعاء 19 يونيو 2025

، حيث يُتوقع أن تتراوح درجات الحرارة في بعض المناطق بين

45 إلى 48 درجة مئوية

.

وتشمل المناطق المتأثرة بهذه الموجة:

المنطقة الشرقية، منطقة الرياض، منطقة القصيم، منطقة مكة المكرمة، ومنطقة المدينة المنورة

، داعياً السكان إلى توخي الحذر، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الذروة.

في المقابل، أثارت

ليلى عبد اللطيف

، المعروفة بتوقعاتها المثيرة للجدل، اهتماماً واسعاً في الأوساط الشعبية بعد نشرها توقعات جديدة عبر قناتها الرسمية على منصة "يوتيوب".

وتحدثت عبد اللطيف عما وصفته بـ"كارثة مناخية" تضرب المملكة في شهر يونيو، مشيرة إلى أن درجات الحرارة ستشهد قفزات غير معتادة في عدد من المناطق، من بينها:

المدينة المنورة، الرياض، مكة المكرمة، العلا، الأحساء، شرورة، ومدينة جدة

.

وأشارت عبد اللطيف إلى أن هذه الموجة الحارة ستكون من الأعنف، متوقعة استمرارها حتى نهاية الشهر، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في الحياة اليومية وارتفاع الضغط على خدمات الكهرباء والمياه.

وتأتي هذه التحذيرات وسط تساؤلات مجتمعية حول مدى الاستعدادات لمواجهة تداعيات هذه الظروف المناخية، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية أو نشاطاً سياحياً ودينياً، مثل

مكة المكرمة

التي تستقبل في هذه الفترة أعداداً كبيرة من المعتمرين.

من جانبه، شدد المركز الوطني للأرصاد على ضرورة

اتباع الإرشادات الوقائية

التي تصدرها الجهات المختصة، ومتابعة التحديثات الجوية بشكل مستمر، مؤكداً أن الجهات المعنية في حالة جاهزية لمواجهة أي تطورات.

وتتزامن هذه التحذيرات مع اتجاه عالمي متزايد نحو ربط الظواهر المناخية القاسية بتغير المناخ العالمي، ما يطرح تساؤلات جديدة حول تأثيرات الاحتباس الحراري على منطقة الخليج، ومستقبل الطقس في ظل الارتفاع المتسارع لدرجات الحرارة في السنوات الأخيرة.