وقع حادث خطر مساء اليوم عندما فشل صاروخ اعتراضي تابع لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في منطقة تل أبيب، خلال محاولة اعتراض مجموعة من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي دخلت الأجواء الإسرائيلية.

وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية إسرائيلية، فإن الصاروخ الاعتراضي لم يتمكن من الوصول إلى هدفه وانحرف عن مساره المحدد، مما أدى إلى سقوطه داخل نطاق سكني في إحدى ضواحي تل أبيب.

لم تُسجَّل أي إصابات بشرية حتى اللحظة، رغم حالة الذعر والهلع التي انتابت السكان في المنطقة جراء الحادث غير المتوقع.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران، حيث أكدت تقارير استخباراتية أن دفعات جديدة من الصواريخ الباليستية الإيرانية تم إطلاقها باتجاه مناطق متعددة داخل العمق الإسرائيلي.

وتشن منظومات القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الأخرى عملية اعتراض كثيفة ومكثفة للتصدي لتلك الصواريخ، في محاولة لتجنب وقوع خسائر بشرية ومادية داخل المناطق المستهدفة.

وتتواصل حالياً عمليات التحقيق الأولية من قبل الجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي لتحديد أسباب فشل الصاروخ الاعتراضي في مهمته، وهل يعود ذلك إلى خلل تقني أو تدخلات إلكترونية أو تقصير بشري.

وتعتبر هذه الحادثة بمثابة إنذار خطير حول ثغرات محتملة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية التي كانت تُعدّ من الأفضل عالمياً في مجال اعتراض الصواريخ.

في الوقت ذاته، شن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بياناً حذر فيه من "التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة"، مؤكداً أن إسرائيل مستمرة في الرد على ما وصفه بـ"العدوان الإيراني"، وأن جميع الخيارات العسكرية مفتوحة رداً على الهجمات الصاروخية المتكررة.

ويتوقع أن تشهد الساعات القادمة تطورات متسارعة على الصعيد الأمني والعسكري، مع احتمال تنفيذ ضربات انتقامية إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية أو عبر وكلاء في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين ودخول الأزمة مرحلة جديدة من التصعيد المباشر.