تستمر المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي وبكل الطرق.

فقد أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مساء الاثنين، بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل.

كما أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن إيران لن تظل مكتوفة الأيدي أمام "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ". وأضاف في بيان عاجل أن طهران "ستحوّل ليل إسرائيل إلى نهار".

كذلك أوضحت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الجديد على إسرائيل يستهدف تل أبيب وحيفا، وفقا لوكالة "تسنيم".

من جانبها، أعلنت شركة بازان الإسرائيلية للنفط، أن صاروخاً إيرانياً أصابها بشكل مباشر ما أدى إلى إغلاق مرافق المصفاة والمنشآت التابعة لها.

كما أوضحت أن محطة الطاقة تضررت بشكل كبير بسبب استهداف إيران، وأن الهجوم الإيراني أدى لمقتل 3 من موظفيها.

أتى ذلك بعدما وصلت الأمور للهجمات السيبرانية، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تعرضت لهجوم سيبراني استهدف الهواتف النقالة.

وأكدت أن السكان تلقوا رسائل نصية "احتيالية" مساء الاثنين، تطالبهم بعدم البقاء في الملاجئ.

كما أصدرت إيران إنذارا لإخلاء قنوات إسرائيلية بعد استهداف تلفزيونها الرسمي، وفقا لوكالة فارس الإيرانية.

وكشفت الوكالة أنه تم إصدار أوامر إخلاء لمقر القناتين 12 و14 الإسرائيليتين.

جاء هذا بعدما ذكرت وسائل إعلام رسمية مساء الاثنين أن إيران تستعد "لأكبر وأعنف هجوم صاروخي في التاريخ على إسرائيل"، وفقا لوكالة فارس الإيرانية.

ونقلت عن مسؤول أمني كبير، أن إيران "تستعد لضربة كبيرة جدا للمرة الأولى منذ بدء المواجهة.

كما أفادت وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية شبه الرسمية بأن مراكز عسكرية ومخابراتية إسرائيلية رئيسية، بما في ذلك قاعدة رامات دافيد الجوية قرب حيفا، مدرجة على قائمة الأهداف الإيرانية للغارات الجوية.

وأضافت: "في الساعات المقبلة، سنرد ردا ساحقا ومتناسبا في إطار الدفاع المشروع عن النفس".

يأتي هذا بينما شنت إسرائيل موجة مكثفة من الضربات على مواقع مختلفة في إيران، الاثنين، متوعدة بالمزيد، في حين ردت طهران بالصواريخ في شمال إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صواريخ من إيران، معلناً تفعيل منظومات الدفاع لاعتراض التهديدات الإيرانية.

وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تدمير طائرتين إيرانيتين F14 في مطار طهران، ومركز للاتصالات تابع للحرس الثوري الإيراني.

كذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن قصفاً إسرائيلياً طال مصنعاً للطائرات الهليكوبتر بساحة آزادي في طهران، فيما تم تفعيل الدفاعات الجوية في منشآت أصفهان النووية.

ووقعت انفجارات قرب ساحة الحرية في العاصمة الإيرانية، وانفجار آخر ضخم في منطقة عسكرية قرب مطار مهرآباد.

وكانت إسرائيل شنت عملية "الأسد الصاعد" ليلة 13 يونيو، ضد البرنامج النووي الإيراني، قاصفة مواقع عسكرية، فضلا عن منشآت نووية، ومبان للشرطة ووزارة الخارجية في العاصمة طهران.

كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الكبار، فضلا عن علماء نوويين. لترد إيران بعد أقل من 24 ساعة بهجوم مضاد، مطلقة مئات الصواريخ.