في تصعيد لافت للأحداث بين إسرائيل وإيران، نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقطع فيديو يوثق لحظة استهدافه لطائرتين حربيتين إيرانيتين من طراز "إف-14 تومكات" داخل مطار طهران الدولي، وصف العملية بأنها "ضربة دقيقة ومنسقة"، جاءت رداً على ما وصفه بتهديدات إيرانية متزايدة.

ويُظهر الفيديو الذي تم تداوله عبر القنوات الرسمية لوزارة الدفاع الإسرائيلية لحظة إصابة الطائرتين أثناء تواجدهما في ساحة المطار، حيث انفجرت قنابل دقيقة في مكان الهدف، مما أسفر عن تدمير الطائرتين بشكل كامل.

لم تُعرف حتى اللحظة الجهة أو الوسيلة التي تم استخدامها لتنفيذ الضربة، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى احتمالية استخدام طائرات مُسيّرة أو صواريخ موجهة بعيدة المدى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: "هذه الضربة تأتي ضمن جهودنا المستمرة للرد على التهديدات الإيرانية والتصدي لأي محاولة لاستهداف مصالحنا أو كياننا الوطني.

نمتلك المعلومات الكاملة حول مصدر هذه الطائرات ومدى خطورتها، وقد تم اختيار الأهداف بدقة عالية".

من جانبه، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطات الإيرانية حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم حول الحادثة أو الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عنها، وهو ما أثار العديد من التساؤلات في الأوساط الإعلامية والسياسية الإقليمية.

وترتبط طائرات "إف-14 تومكات" بأهمية استراتيجية لدى إيران، إذ تُعتبر من أبرز القطع العسكرية المتبقية من مخزون الإمدادات الأمريكية قبل الثورة الإسلامية عام 1979، ويتم الاحتفاظ بها باعتبارها أحد ركائز الدفاع الجوي الإيراني رغم تقادمها.

وتُعد هذه الحادثة آخر حلقة في سلسلة من التوترات بين البلدين، والتي شملت في الماضي عمليات تخريب واسعة واستهداف منشآت عسكرية ونووية إيرانية، مع تصاعد حدة الخطاب السياسي بين طهران وتل أبيب في الآونة الأخيرة.

في غضون ذلك، تترقب الأوساط الدولية تطورات الوضع في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات بين المحورين الإقليميين، فيما دعت بعض الجهات الدولية إلى ضرورة التهدئة وتجنب التصعيد العسكري.