شهدت صنعاء الأسبوع الماضي اختراقًا أمنيًا خطيرًا هز أركان ميليشيا الحوثي، إثر تمكن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" من اختراق جلسة "تفرطة قات" نسائية خاصة بزوجات القيادات العليا، ما أدى إلى تسريب معلومات حساسة للغاية. وفي أعقاب هذا الاختراق المذهل، أصدر جهاز الأمن والمخابرات الحوثي توجيهات صارمة تمنع زوجات القيادات من تعاطي "القات" أو حضور أي مناسبات عامة أو اجتماعات، في محاولة يائسة لاحتواء تداعيات الفضيحة الأمنية.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني" اليوم الأحد، أن تقارير أمنية داخلية أكدت نجاح الموساد في اختراق إحدى المناسبات النسائية التي ضمت زوجات قيادات حوثية بارزة وعناصر من التشكيل الأمني النسائي "الزينبيات". وبحسب المصادر، فإن تأثير "القات" دفع بعض الحاضرات إلى حالة من الهذيان وفقدان السيطرة على أحاديثهن، مما أدى إلى تسريب معلومات بالغة الأهمية حول مواقع سرية تابعة للميليشيا. وتفيد المعلومات الأولية بأن أحد هذه المواقع المستهدفة تعرض بالفعل لغارة إسرائيلية لاحقًا، أسفرت عن مقتل عدد من القيادات، أبرزهم القيادي "الغماري".

ولم تقتصر التوجيهات الحوثية الجديدة على منع تعاطي القات فحسب، بل شملت أيضًا إجراءات احترازية مشددة، مثل حظر استخدام الهواتف المحمولة في التجمعات وفصل كاميرات المراقبة المنزلية عن شبكة الإنترنت. كما فُرضت قيود على تحركات القيادات الحوثية، بما في ذلك مطالبتهم بمغادرة منازلهم المعروفة وتقليص عدد الحراسات بشكل كبير. يأتي هذا التطور في ظل تزايد الضغوط الأمنية والاستخباراتية على الميليشيا، واختراقات نوعية طالت بنيتها التنظيمية والأمنية خلال الأشهر الأخيرة، مما يشير إلى تصدع كبير في حصانتها الأمنية.

كلمات مفتاحية:

الحوثي - الموساد - اختراق أمني - صنعاء - القات - القيادات الحوثية - الغماري - الاستخبارات الإسرائيلية - الزينبيات - اليمن - غارة إسرائيلية - تسريب معلومات