كشفت مصادر إعلامية أن الحكومة البريطانية شرعت في تعزيز أصولها العسكرية، بما فيها طائرات مقاتلة، في منطقة الشرق الأوسط، مع تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقرير لها، السبت، عن رئيس الوزراء؛ كير ستارمر، قوله: "نحن ننقل أصولاً عسكرية إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك المزيد من الطائرات المقاتلة، وذلك لتقديم الدعم في حالات الطوارئ في المنطقة، وهذا ما يحدث بالفعل".

وأضاف ستارمر في حديثه للصحفيين قبل توجهه إلى اجتماع دول مجموعة السبع في كندا، أن هذا الإجراء يأتي في إطار "تعزيز وجود سلاح الجو الملكي للدفاع عن المصالح البريطانية في حال تصاعد المناوشات بين البلدين، وسط مخاوف من أن يتحول الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب تجتاح المنطقة".

وفيما رفض ستارمر التعليق على ما إذا كانت الطائرات البريطانية قادرة على الانضمام إلى الأمريكيين في الدفاع عن إسرائيل من الضربات الإيرانية المستقبلية، قال: "سأتخذ دائماً القرارات الصائبة لبريطانيا. ومن الواضح أن هذه قرارات تشغيلية والوضع مستمر ومتطور، وبالتالي لن أدخل في التفاصيل الدقيقة".

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الجوية الملكية البريطانية تملك قاعدة جوية في أكروتيري بقبرص، والتي انطلقت منها الطائرات الحربية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل ضد الضربات الإيرانية.

وأوضحت أن العلاقة بين حزب العمال البريطاني وتل أبيب، شهدت مؤخراً نوعاً من التدهور في أعقاب فرض الحكومة البريطانية عقوبات على وزيرين إسرائيليين، "ورغم أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية الأولية ضد إيران، إلا أنها ساعدت في التصدي لهجوم طهران، إلا أن بريطانيا لم تنضم إلى هذا الجهد. وعلى النقيض من واشنطن، فإن إسرائيل لم تُبلغ لندن من أنها تخطط لمهاجمة إيران".

وجدد رئيس الوزراء البريطاني تأكيده على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، وقال: "لدينا مخاوف راسخة بشأن البرنامج النووي الإيراني، ونعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنني متأكد تماماً من ضرورة تهدئة الوضع. هناك خطر كبير من التصعيد. رسالتنا الدائمة هي خفض التصعيد، وبالتالي فإن كل ما نقوم به، وكل المناقشات التي نجريها تتعلق بذلك".