آ 

في أعماق كل إنسان حكاية غير مرئية، تُرسم بصمت عبر سلوكياته وردود أفعاله وقراراته، فهناك (جروح) لا تترك أثراً في الجسد، لكنها تحفر في الروح. حسب تصنيف ليز بوربو المعتمد من فوربس ميدل إيست تتجمّع هذه الآثار في 5 جروح أساسية تؤثر على علاقتنا بأنفسنا وبالآخرين:

آ 

1. جرح الرفض

آ 

يبدأ عادة في مرحلة الطفولة، يتركنا نشعر بأننا غير مستحقين للوجود أو للحب، ويُشكّل لدينا قناع الانسحاب والخجل.

آ 

2. جرح الهجر آ«الانفصالآ»

آ 

يولّد شعوراً دائماً بالنقص أو الحاجة، فتظهر لدى المصاب أنماط التعلّق والإفراط في الاعتماد على الآخرين.

آ 

3. جرح الذل آ«الإذلالآ»يقود إلى القناع المألوف للمازوخية، حيث يتحوّل الإنسان إلى من يبرر الآخرين ويخشى الإشباع الذاتي، خوفاً من اللوم أو العقاب.

آ 

4. جرح الخيانةمن أعماق هذا الجرح يبرز قناع (المتحكم) الذي يحاول السيطرة والتوجّه، كدرع يحمي من الشعور بالاستغلال أو اللاموثوقية.

آ 

5. جرح الظلميُلحّ بأن يبحث الشخص دائماً عن الإنصاف والحق، وقد يتحوّل إلى قناع الجمود الذي يرفض المرونة والتسامح.

آ 

بحسب (فوربس ميدل إيست): آ«هناك جراح لا تترك أثراً في الجسد لكنها تحفر عميقاً في سلوكياتنا وردود أفعالناآ».

آ 

وإن إدراكنا لهذه الألواح الخمسة يبدأ رحلة الشفاء الحقيقيّة من الداخل.

آ 

من خلال فهم وتقبّل هذه الجراح يمكننا تدريجياً نزع أقنعتنا الدفاعيّة، والفكّ من قيود الماضي. فالوعي هو الخطوة الأولى نحو السماح بالنمو الداخلي والخروج من دائرة الألم. بذلك نصل إلى السلام مع الذات، ونعتنق العلاقات بلا خوف أو انغلاق، في مشهد يُعيد تشكيلنا إلى أفضل نسخة ممكنة.

آ 

تدعونا هذه الجروح المدمّرة إلى الداخل، ففي عمقها يكمن مفتاح شفائنا وحرية أرواحنا. التعرف عليها هو جسرٌ يأخذنا من صخب الماضي إلى أمن الحاضر، من ظلّ الجروح إلى نبل التعافي، ومن سجن الأنا إلى رحابة الإنسانية.